يومان على انفجار عكار.. المنطقة دون كهرباء وماء واتصالات

camera iconدخان يتصاعد من منزل صاحب الأرض حيث وضع خزان الوقود المنفجر في قرية التليل في منطقة عكار شمال لبنان - 15 من آب (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت منطقة عكار شمالي لبنان فقدانًا في مادة المازوت، وهو ما تسبب بانقطاع شبه تام للاتصالات الهاتفية الأرضية والخلوية وشبكات الإنترنت، إضافة إلى غياب للكهرباء والماء.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الثلاثاء 17 من آب، إن الخوف يتعاظم إزاء عدم تأمين المازوت للمستشفيات والصيدليات والأفران بشكل أساسي.

وتأتي هذه المخاوف بعد انفجار خزان وقود، في 14 من آب الحالي، أودى بحياة 28 شخصًا، وخلّف عشرات المصابين بحاجة إلى رعاية صحية.

وأعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان، أنها سارعت لتقديم الإمدادات الطبية والموارد البشرية للمستشفيات التي تستقبل المرضى الجرحى جراء انفجار صهريج وقود في قرية تليل بعكار الأحد الماضي.

وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في لبنان، جواو مارتينز، “يتعامل النظام الصحي في لبنان مع هذا الظرف المأساوي في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وهناك نقص حاد في الأدوية والإمدادات والطواقم الطبية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وشح الوقود الذي يؤثر على عمليات المرافق الطبية ونوعية الرعاية، تساعد الإمدادات والموارد البشرية التي توفرها المنظمة المستشفيات في توفير العلاج اللازم للمصابين”.

وناشدت مستشفيات في عكار ضرورة تزويدها بالمازوت، إذ قال مدير مستشفى “رحال” في حلبا، رياض رحال، لوكالة “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء، “لدينا 700 ليتر مازوت تكفينا ليوم غد فقط”.

وأضاف، “منذ الصباح أجريت اتصالات لتأمين المازوت، وتواصلت مع منشآت الوقود (في الشمال) لكنهم أبلغوني أنهم يريدون تأمين المازوت لسنترالات الاتصالات”.

مساعدة الإدارة العامة في مستشفى “اليوسف”، نتالي الشعار، أوضحت لـ”فرانس برس” أنه “منذ أمس بدأت تنقطع الاتصالات الأرضية، فيما نسعى إلى تأمين المازوت ولا يكفينا ما لدينا سوى ليوم واحد فقط”.

وأشارت إلى أن الشركة التي تزود المستشفى تماطل خشية من أن يصادر مواطنون غاضبون الصهاريج قبل وصولها بعدما تكررت حوادث مماثلة في الفترة الماضية.

ووقع انفجار في خزان وقود ضمن منطقة عكار، شمالي لبنان، مساء السبت الماضي، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا، بحسب تصريح المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، رضا موسوي، لوكالة “فرانس برس”.

واختلفت الروايات حول سبب الانفجار، إذ أشار مصدر أمني إلى وجود “اندفاع بين الناس، وأدت الخلافات بينهم إلى إطلاق نار أصاب خزان البنزين ما أدى إلى انفجاره”.

وأفادت قناة “الجديد” اللبنانية نقلًا عن شهود عيان، أن سبب الانفجار إشعال أحد الأشخاص في المكان ولاعة سجائر.

واقتحم أهالي المنطقة الغاضبون في بلدة تليل منزل صاحب الأرض حيث وقع الانفجار، وأحرقوه بعد خروج الجيش منه، وفقًا لـ”الوطنية للإعلام”.

ويشهد لبنان تصاعدًا في وتيرة الأزمة الاقتصادية التي تغرق بها البلاد منذ عام 2019، بفعل “أزمة المصارف”، التي برزت بوضوح أكثر بعد انفجار بيروت في 4 من آب 2020، بالإضافة إلى أزمة محروقات متواصلة رغم استيراد لبنان مئات الأطنان من “النفط الأسود العراقي”.

ويواصل الجيش اللبناني مداهمة محطات الوقود التي تحتكر كميات من البنزين والمازوت، وينقلها إلى محطات أخرى لبيعها وفق التسعيرة الرسمية، للتخفيف من وطأة أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة