ماذا يعني خروج ثلاثة فصائل عسكرية من غرفة “عزم”

فرقة كوموندوس تابعة لفرقة الحمزة تتجه للمشاركة في معارك عفرين - 11 شباط 2018 (تويتر)

camera iconفرقة كوموندوس تابعة لفرقة الحمزة تتجه للمشاركة في معارك عفرين - 11 شباط 2018 (تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية تابعة لـ”الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا خروجها من غرفة القيادة الموحدة “عزم” المشكّلة منذ منتصف تموز الماضي.

وجاء في بيان صادر عن “الفيلق الثاني” اليوم، الاثنين 23 من آب، أن فصائل “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان سليمان شاه” و”صقور الشمال” أعلنت خروجها من “عزم” بعد عدة نقاشات حول آلية التمثيل العادل للتشكيلات العسكرية المنضوية في الغرفة.

وأضاف البيان أن الفصائل الثلاثة رأت عدم وجود معيار معيّن يحقق التمثيل العادل للتشكيلات، لذلك علّقت عملها حتى إيجاد آلية واضحة، لكن نظرًا إلى تجاهل طلب الفصائل في التمثيل “العادل”، بحسب وصفها، و”عدم الاستجابة بعد مضي مدة عليه”، أعلنت خروجها وانتهاء عضويتها في “عزم”.

ويعتبر قائد “فرقة الحمزة”، سيف أبو بكر، وقائد “فرقة السلطان سليمان شاه”، محمد الجاسم الملقب بـ”أبو عمشة”، من أكثر قادة “الجيش الوطني” قربًا من تركيا.

وعلّق الباحث في مركز “جسور للدراسات” عبد الوهاب عاصي عبر حسابه في “تويتر”،  على إعلان الفصائل الثلاثة بأنه “نتيجة عدم القبول بتوزيع السلطة والموارد بناء على شروط (الجبهة الشامية) و(السلطان مراد)”.

وبالتالي، فإنّ الانضمام أو الالتحاق أو الانسحاب والخروج من “عزم” لا علاقة له بضبط الفوضى الأمنية أو ليس أولوية على أقل تقدير.

فـ”عزم”، حسب تعليق سابق للباحث، هي “إعادة توزيع للسلطة وحصر للموارد بين الفصائل، ولا تعني بالضرورة تشكيلًا بديلًا عن مؤسسة (الجيش الوطني السوري)”.

وجاء إعلان الفصائل الثلاثة التي كانت انضمت إلى “عزم” في 28 من تموز الماضي، بعد يومين من انضمام خمسة فصائل إلى الغرفة.

وكانت “عزم” شُكّلت، منتصف تموز الماضي، من قبل عدد من فصائل “الجيش الوطني السوري”، للتنسيق الأمني والعسكري على مستوى عالٍ بين الفصائل، لاستهداف الشبكات والخلايا التي تهدد أمن المجتمع، حسب إعلان تأسيسها.

مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، أكد، في حديث إلى عنب بلدي، أن “غرفة القيادة الموحدة (عزم) تعمل في الإطار العام لـ(الجيش الوطني) وليست بديلًا عنه”.

واستبعد عمر خروج أي من الفصائل المنضمة إلى مشروع الغرفة في الوقت الحالي، بل تحاول بعض الفصائل التي ما زالت خارج المشروع الالتحاق به.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة