ناشطون ينتقدون تأخير عودة أهالي مخيم “اليرموك” إلى منازلهم

مخيم اليرموك (تعديل عنب بلدي)

camera iconمخيم اليرموك (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعرب ناشطون من أبناء مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق عن استيائهم إزاء عدم قدرتهم على  العودة إلى منازلهم في المخيم، نتيجة تشديد الإجراءات المطلوبة، وتقاعس الجهات المعنية عن القيام بمسؤولياتها.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الخميس 26 من آب، توجيه ناشطين من أبناء مخيم “اليرموك” انتقاداتهم الشديدة للجهات المسؤولة عن تأمين الخدمات في المخيم، وللإجراءات المتشددة من قبل قوات الأمن التابعة للنظام السوري.

وانتقد الناشطون تقصير جميع المؤسسات والجهات العاملة على خدمة المخيم عن تقديم الدعم المطلوب من أجل تسهيل عودة أهالي المخيم.

وأشاروا إلى أن الفصائل الفلسطينية، و”منظمة التحرير الفلسطينية”، و”القيادة القطرية لحزب البعث”، و”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، مجتمعين لم يتمكنوا من ترحيل الأنقاض من شوارع وأزقة المخيم.

وأضاف الناشطون أن الأهالي لم يستطيعوا ضمان دخولهم بشكل رسمي إلى المخيم لغاية اليوم، بسبب الإجراءات المتشددة المفروضة من قبل قوات الأمن التابعة للنظام السوري على بوابة المخيم.

وتستمر معاناة أهالي المخيم بسبب ارتفاع إيجارات المنازل، وغلاء المعيشة، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل.

وفي 22 من آب الحالي، طالب مسؤول ملف التعليم في مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، وليد الكردي، بإعادة تأهيل المدارس والمراكز التعليمية في المخيم، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، عن الكردي مطالبته الهيئات المعنية بتجهيز المؤسسات التعليمية في مخيم “اليرموك”، استعدادًا لاستقبال الطلاب للعام الدراسي 2021- 2022، وذلك في ظل وجود نحو ألف عائلة داخل المخيم، بينهم عشرات الأطفال.

وقال الكردي بهذا الصدد، “إن هناك استحقاقات كثيرة، تقع أعباؤها وتنفيذها على أكتاف الفصائل والمؤسسات والهيئات الفلسطينية ووكالة (أونروا) للنهوض بالمخيم”.

كما دعا المسؤول المراكز والمؤسسات التعليمية إلى تفعيل أنشطة تقديم الدعم النفسي للأطفال.

ويضطر أطفال المخيم للذهاب مشيًا على الأقدام لمسافة تزيد على أربعة كيلومترات، من أجل الوصول إلى مدارسهم الواقعة خارج المخيم، في حيي الميدان والزاهرة المجاورين.

ووفقًا لـ”مجموعة العمل“، فإن العائلات المقيمة حاليًا في “اليرموك” تشكو من أوضاع إنسانية قاسية وصعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب، والمحروقات لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأساسية.

وفي تشرين الأول عام 2020، حددت محافظة دمشق ثلاثة شروط للعودة إلى مخيم “اليرموك”، وهي “السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة