تصريحات متضاربة لحكومة النظام حول كمية التسرّب النفطي في بانياس

عمال ينظفون شاطئ بانياس من التسرب النفطي بأدوات بدائية (سانا)

camera iconعمال ينظفون شاطئ بانياس من التسرب النفطي بأدوات بدائية (سانا)

tag icon ع ع ع

تناقضت تصريحات مسؤولين من النظام بخصوص كمية التسرّب النفطي الحاصل في مدينة بانياس الأسبوع الماضي.

وقال مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، محمود رمضان، اليوم الثلاثاء 31 من آب، لإذاعة “شام إف إم“، إن كمية الفيول التي تسربت من الخزانات إلى الأحواض الترابية وصلت إلى 15900 طن، وأُعيد منها 13000 طن إلى خزانات محطة “بانياس”.

بينما قال وزير الكهرباء، غسان الزامل، لصحيفة “الوطن” المحلية أمس، الاثنين، إن “تقديرات الوزارة لكميات الفيول المتسربة هي ما بين طنين وأربعة أطنان، وزمن التسرب لم يتجاوز نصف ساعة، إذ تمت مباشرة التعامل مع الحالة من خلال إغلاق الفتحات المطرية في الحوض الترابي”.

بحسب تصريحات وزير الكهرباء، امتدت عمليات المسح حتى عمق 400 متر في البحر وحُددت المساحات التي طالتها مادة الفيول المتسربة، وتبين تركز المادة بشكل محاذٍ للشاطئ وعلى طول نحو 400 متر من المحطة وباتجاه بداية كورنيش بانياس.

ونفى رمضان احتمالية أن يكون التسرّب الحاصل مفتعلًا، وهدد باتخاذ أشد العقوبات في حال وجود أي تقصير.

وأعلنت حكومة النظام عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى التسرّب بعد أسبوع من انتشار البقع النفطية على شواطئ بانياس.

وتشترك في اللجنة شركات التوليد التابعة لوزارة الكهرباء، والشركة السورية لنقل النفط، وشركة مصفاة بانياس، بحسب تصريحات وزير الكهرباء لصحيفة “الوطن” المحلية، الاثنين 30 من آب.

ولا يمكن وصف ما حدث على أنه حالة تلوث بيئي، بحسب الوزير، الذي اعتبر أن حالة استغلال للحادثة جرت من بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ.

لكن صور أقمار صناعية نشرتها الوكالة الإسبانية “Orbital EOS” (وكالة إسبانية للسلامة البحرية والإنقاذ تستخدم تقنيات الأقمار الصناعية وخوارزميات الذكاء الصناعي في مختلف المجالات التجارية والبيئية) باستخدام منظومة مراقبة Sentinel-1″”، تبين أن كمية التسرّب النفطي في بانياس أكبر مما كان متوقعًا بكمية تقدر بنحو 1000 كيلومتر مربع.

وأظهرت صور لعمليات تنظيف ساحل بانياس اعتماد العاملين على طرق يدوية، إذ تظهر صور نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 28 من آب الحالي، عمالًا يحاولون تنظيف الشاطئ البحري من البقع النفطية باستخدام “الكريك” و”القفّة”.

كما انتشرت صور أخرى لعمال ينظفون الشاطئ بخرطوم مياه، ويجمعون الفيول بأيديهم وينقلون المادة إلى أوعية معدنية (تنكة) وبلاستيكية.

وأصدرت المديرية العامة للموانئ بيانًا، في 28 من آب الحالي، أوضحت فيه أن زورق مكافحة التلوث البحري جاهز وهو يعمل على إزالة البقع ولكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل، نتيجة للاستنكار الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في طرق تنظيف الشاطئ.

ولفتت إلى أن النفط المتسرب استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة، وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية، وخاصة أن طوله 25 مترًا “غاطس” (1.6 متر عرض 6 أمتار)، وبالتالي يتطلب معالجة الوضع بالطرق اليدوية.

وترتبط عملية تنظيف المياه من النفط في عمليات التسرّب بكمية النفط المتسربة باتجاه المياه والمسافة التي انتشرت فيها، وانتشار التسرّب في بقعة واحدة أو في عدة بقع.

رفعت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” (محروقات)، سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة سورية، إثر حادثة التسرّب، بعد أن كان 510 آلاف ليرة، بمعدل زيادة نحو 18.8%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة