تقرير: مدارس “أونروا” في مخيم “درعا” تعرضت للدمار خلال الاشتباكات

camera iconمدارس تابعة لـ"أونروا" تعرضت للتدمير في سوريا (UNRWA)

tag icon ع ع ع

تعرّضت مدارس “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) لتدمير وأضرار نتيجة للنزاع المسلح الجاري في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وبحسب بيان نشره مدير شؤون “أونروا” في سوريا، أمانيا مايكل-إيبيي، الاثنين 30 من آب، أعرب فيه عن قلقه حيال الأضرار التي تتعرض لها منشآت الوكالة في الجنوب السوري.

وتحدّث البيان أنه في مساء 27 من آب الحالي، وقع انفجار في حي طريق السد بمدينة درعا بالقرب من مخيم “درعا” للاجئين ومدارس “أونروا” فيه، وأدت الصدمة الناتجة عن الانفجار إلى إلحاق أضرار بمدرستين تابعتين للمنظمة وهما مدرستا “الصفصاف” و”عين كارم”.

وشملت الأضرار تحطم النوافذ والأبواب ووقوع أضرار هيكلية بجدران المدارس.

وكانت “أونروا” أعادت تأهيل المباني المدرسية بالكامل في شباط 2020، بعد أن تضررت بشكل كبير في النزاع المسلح في عام 2012.

ووفق البيان، فإنه في وقت وقوع هذا الانفجار، كانت هناك أعمال ترميم مستمرة في المباني المدرسية المتبقية في قسم آخر من نفس المجمع، إذ لم يكن لدى الأطفال في المنطقة مدرسة تعمل بشكل صحيح لمدة ثماني سنوات قبل شباط 2020.

وقال مايكل-إيبيي، “إن منشآت الوكالة مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، معلّمة على هذا النحو وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها، ولم تتلقَّ الوكالة أي تحذير من أنه ستقع أعمال قتالية في منطقة قريبة جدا من المدارس”.

وأبدت الوكالة قلقها بسبب هذه الحوادث، التي “تهدد قدرتها على الحفاظ على سلامة موظفيها والمنتفعين من خدماتها وممتلكاتها”.

كما طالبت عبر البيان جميع الأطراف بحماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت “أونروا” في محافظة درعا.

وحذرت الوكالة، في 15 من آب الحالي، من تضرر اللاجئين الفلسطينيين في درعا جرّاء تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة، منذ 29 من تموز الماضي.

وتحدثت الوكالة عن تسبب القصف العنيف والاشتباكات في محافظة درعا بخسائر في الأرواح وإصابة وتشريد مئات العائلات المهددة بالخطر، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون في المنطقة، إذ تأثر حوالي 30 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في جنوبي سوريا، كان حوالي ثلثهم يقيمون في مخيم “درعا” قبل النزاع، الذي عانى من دمار واسع النطاق نتيجة للأعمال العسكرية.

وأدت الاشتباكات الأخيرة في درعا ومحيطها إلى نزوح أكثر من نصف العائلات التي تعيش داخل المخيم، في ظل معاناة من بقي فيه من ظروف إنسانية مزرية، مع ورود تقارير تفيد بنفاد معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة