درعا.. مناشدات عشائرية لمنع التصعيد العسكري أو الترحيل الجماعي

camera iconعناصر من الشرطة العسكرية الروسية في حي الأربعين – 1 أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

وجهت عشائر وعائلات درعا البلد مناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية الدولية، للتدخل لوقف التصعيد العسكري أو تهجير المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا جنوبي سوريا.

وخصت عشائر درعا بمطالبها ملك الأردن، عبد الله بن الحسين، اليوم السبت 4 من أيلول، مناشدة إياه التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.

وجاءت المناشدات بعد تعثّر تطبيق اتفاق درعا الأخير الذي أعلنت عن بنوده “اللجنة المركزية” في درعا البلد بداية أيلول الحالي، نتيجة مطالبات جديدة لضباط النظام بتثبيت المزيد من النقاط العسكرية داخل المدينة، وعودة المطالب بتهجير قياديين سابقين في قوات المعارضة.

وقال الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان المسالمة، لعنب بلدي، إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود من جديد، بسبب تعنّت النظام ومطالبته بشروط “تعجيزية”، وإن المفاوضات عادت إلى بدايتها، مشيرًا إلى أن “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تحاول إفشال الاتفاق منذ البداية.

وأضاف المسالمة أن قوات النظام والقوات الروسية وافقت على المقترح على أن تنطلق أول قافلة تهجير اليوم، باتجاه الأردن أو تركيا، دون معلومات عن وجود تنسيق مع إحدى هاتين الدولتين.

ونقل “تجمع أحرار حوران” المحلي عن المسالمة قوله، إن “الآلاف من أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا يتجهزون للتهجير الجماعي، السبت، نحو الأردن أو تركيا”.

وأضاف المسالمة “حددنا للروسي أن تكون وجهة التهجير حصرًا إلى داخل أراضي الأردن أو تركيا”.

وكان الناطق باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان المسالمة، نشر عبر حسابه في “فيس بوك”، الأربعاء الماضي، بيانًا تضمّن الشروط التي جرى التوافق عليها بين وجهاء حوران و”اللجنتين المركزيتين” لريف درعا الغربي ودرعا البلد و”الفيلق الخامس” الروسي من جهة، و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام من جهة أخرى، بضمانة الجانب الروسي.

ورغم مرور ثلاثة أيام على الإعلان عن الاتفاق، الذي تضمّن فك الحصار عن المدينة مقابل “تسوية” للمقاتلين المحليين، استمر الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة وسط إغلاق للطرقات واستمرار انقطاع المواد الأساسية كالطحين وخدمات الكهرباء والماء، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.

وشهدت محافظة درعا، وخاصة درعا البلد، مواجهات مباشرة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، هدأت وتيرتها مطلع الشهر الحالي، مع التوصل لاتفاق “تسوية”.

ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 37 شخصًا، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء في محافظة درعا خلال التصعيد الأخير الذي شهدته المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة