تحضيرات لاستعادة 123 من أطفال مقاتلي “الدولة” الروس في سوريا

camera iconعودة الأطفال الروس من مخيم "الروج" 4 من تموز 2021 (RT)

tag icon ع ع ع

أعدَّ مكتب مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، الوثائق اللازمة لعودة 123 طفلًا من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الروس إلى وطنهم من سوريا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 6 من أيلول، عن كوزنتسوفا قولها إنه “على الرغم من حقيقة أن معدل عودة الأطفال ليس بالسرعة التي نحن مستعدون لها، والتي من الممكن أن ننفذها، فإننا سنتعامل مع هذه القضية حتى يتم إخراج آخر طفل”.

وأشارت المفوضة إلى أن المناشدات بشأن الاستعداد لإعادة الأطفال إلى منازلهم أُرسلت مرارًا وتكرارًا إلى إدارات مخيمات اللاجئين في سوريا، مضيفة “نحن على استعداد لإخراج أكثر من 100 طفل لديهم وثائق في هذه المرحلة، ولكن حتى الآن لا يوجد أي رد من مخيمات اللاجئين”.

وأعلنت روسيا سابقًا، على لسان كوزنتسوفا، في 26 من تموز الماضي، نيتها تشكيل “فريق حقوقي دولي” لتقديم الدعم للدول التي تريد استعادة أطفالها من مناطق النزاع في سوريا.

وقالت كوزنتسوفا، “حان الوقت لتشكيل فريق لتقديم الدعم للدول التي تعمل بمفردها على إنقاذ أطفالها، إنهم يحتاجون إلى الدعم والمساعدة المرافقة”، معتبرة أنه “يجب بذل المزيد من الجهود، والقيام بأعمال حقيقية يحتاج إليها آلاف الأطفال الأبرياء الذين يعيشون في ظروف مروعة”.

وبدأت عملية تحديد أماكن المواطنين الروس القاصرين الموجودين في سوريا والعراق لاستعادتهم في صيف 2017، وبلغ عدد الأطفال الروس المعادين من سوريا والعراق 274 طفلًا، بينهم 152 من سوريا حتى نيسان الماضي، حسب وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية الروسية.

وسبق أن استعادت روسيا، في 4 من تموز الماضي، جميع الأطفال من مخيم “الروج” شمال شرقي سوريا، إذ وصلت طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية إلى مطار “تشكالوفسكي” في موسكو، قادمة من سوريا وعلى متنها 23 طفلًا روسيًا.

وبلغ عدد قاطني مخيم “الهول” نحو 62 ألف شخص، يشكّل العراقيون نحو نصفهم (أكثر من 30 ألفًا و700 شخص)، والسوريون 22 ألفًا و616 شخصًا، والأجانب أقل من تسعة آلاف، حسب إحصائية نقلتها وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن إدارة المخيم، في 13 من كانون الثاني الماضي.

وشهد المخيم تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال شن “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي هجومًا ضد معاقله الأخيرة، إذ تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة