ملك الأردن يطالب بزيادة الدعم الدولي لمواجهة تبعات أزمة اللاجئين

لقاء الملك الأردني، عبدالله الثاني، مع المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، في نيويورك، "الديوان الملكي الهاشمي"، 2021.

camera iconلقاء الملك الأردني، عبدالله الثاني، مع المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، في نيويورك، "الديوان الملكي الهاشمي"، 2021.

tag icon ع ع ع

دعا الملك الأردني، عبد الله الثاني، إلى توفير نهج تنموي دولي جديد من أجل التصدي لتبعات أزمة اللجوء، مؤكدًا استمرار تقديم الخدمات للاجئين السوريين رغم انخفاض الدعم المقدم لبلاده.

وخلال لقائه بالمدير التنفيذي لـ”لجنة الإنقاذ الدولية”، ديفيد ميليباند، الثلاثاء 14 من أيلول، في نيويورك، قال ملك الأردن، إن بلده “مستمر بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية للاجئين السوريين، رغم الانخفاض الحاد بالمساهمة الدولية في خطة الاستجابة الأردنية لأزمة اللجوء”.

لكنه أشار إلى أن “جهود الأردن وغيره من الدول المضيفة لا تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه اللاجئين”.

ودعا في حديثه إلى انتهاج أسلوب جديد مبني على التنمية لتوفير الدعم الدولي في التصدي لتبعات أزمة اللاجئين.

وتناول اللقاء، الذي يأتي في إطار زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة بدأها الملك الأردني الخميس الماضي، جوانب التعاون بين الأردن و”لجنة الإنقاذ الدولية” في توفير الخدمات الصحية وغيرها للاجئين.

من جهته، أكد ميليباند دعم “لجنة الإنقاذ الدولية” الأردن في استضافة اللاجئين على أراضيه، مشيدًا بجهوده في التصدي لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من خلال توفير اللقاحات بمخيمات اللجوء والمجتمعات المضيفة.

وفي 29 من آب الماضي، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن تسلّمها 200 مليون دولار من مجموع موازنتها السنوية المخصصة لاحتياجات اللاجئين، والبالغة 405 ملايين دولار لعام 2021.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية عن تقرير للمفوضية، أن قيمة المساعدات المالية المتسلّمة تمثل 49% من إجمالي موازنة العام الحالي، وبعجز مالي يُقدّر بـ205 ملايين دولار.

وأشار تقرير المفوضية إلى أن التمويل الحالي لا يشمل المساعدات المخصصة للفلسطينيين في الأردن، الذين حددت الأمم المتحدة مساعداتهم عبر “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).

وفيما يخص وضع انتشار فيروس “كورونا” في الأردن، بيّنت المفوضية أنه يشهد تحسنًا مستمرًا، بما في ذلك حال مخيمات اللاجئين، مشيرة إلى تلقي ما يزيد على نصف اللاجئين المؤهلين لأخذ اللقاح جرعة واحدة على الأقل منه.

ويقيم في الأردن مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألف لاجئ من بينهم مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات.

وتزايدت نسبة مستويات الفقر بين اللاجئين في الأردن، ويظهر ذلك بازدياد عدد المتصلين بخطوط المساعدة التابعة لمفوضية اللاجئين في الأردن منذ بدء جائحة “كورونا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة