درعا.. اللجنة الأمنية تنهي تسويات الريف الغربي وتبدأ ببوابة الريف الشمالي

camera iconاللجنة الأمنية برفقة جيش النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية  مدينة نوى بريف درعا الشمالي، لإجراء تسويات للمطلوبين، والمنشقين عن الخدمة العسكرية 30 من أيلول، (سانا)

tag icon ع ع ع

دخلت صباح اليوم، الخميس 30 من أيلول، اللجنة الأمنية برفقة قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية مدينة نوى بريف درعا الشمالي، لإجراء تسويات للمطلوبين، والمنشقين عن الخدمة العسكرية.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الخميس 30 من أيلول، إن “العشرات من أبناء مدينة نوى يتوافدون لمركز التسوية، وفق الحل الذي طرحته الدولة السورية في تسوية اوضاع المطلوبين  وتسليم السلاح.

وشهدت مدينة نوى اجتماعًا يوم الأربعاء، ضم اللجنة الأمنية بحضور الشرطة العسكرية الروسية، ووجهاء من مدينة نوى لتطبيق بنود التسوية، وضمان تسليم عدد من قطع السلاح، (المطلب الأول لقوات النظام).

التسويات في درعا

تقسم التسوية في درعا لقسمين عسكرية ومدنية، إذ يعطى العسكري المنشق عن خدمة النظام السوري، أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي فر منها.

ويعطى المدني بطاقة تسوية عليها صورته الشخصية ويعتبر غير مطلوب للأفرع الأمنية، ويستطيع التجول في المحافظة.

وقال الشاب محمود (25 عامًا)، تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، وهو منشق عن جيش النظام السوري، إنه حصل على أمر المهمة لكي يتنقل فيها على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، ولكنه لا يفكر بالالتحاق بجيش النظام بعد انتهاء المدة المحددة، لعدم قناعته بحروب النظام، وخوفه من الزج به بمعارك لا يريد أن يكون طرف فيها.

وأضاف ان أعداد المنشقين كبيرة، وأغلبهم التحق بقوات النظام بعد تسوية تموز 2018، وأن عدم وضوح تحديد فترة الخدمة وتكاليف السفر لمحافظات بعيدة، وصعوبة الحياة المعيشية التي تفرض على الشباب العمل لتأمين مصروف عائلتهم أسباب دفعت المنشقين للفرار من الخدمة.

بينما قال الشاب رائد (35 عامًا)، لعنب بلدي، إن “عمليات التسوية تشبه التسويات السابقة، إذ لا توجد ثقة بأفرع النظام الأمنية، وعلى الرغم من حصولي على تسوية مدنية، ما زلت أخشى المرور على الحواجز”.

وتجري قوات النظام السوري اليوم الخميس، تفتيش لبلدة “تسيل” آخر قرى حوض اليرموك بعد الانتهاء من إجراء التسويات فيها.

وينهي بذلك النظام السوري بإشراف روسي تسويات الريف الغربي، ويبدأ مرحلة جديدة من بوابة الريف الشمالي مدينة نوى أكبر تجمع ريفي في درعا، إذ يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة.

وشهدت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي تحركات عسكرية لقوات النظام، فارضةً حصارًا على المدينة قبل الشروع بإجراء التسويات فيها.

وسيطرت قوات النظام السوري مدعومة بسلاح الجو الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة