الناس بحاجة إلى “نفَس”.. “كورونا” يتفاقم في الشمال السوري

camera iconنقل حالة وفاة مصابة بفيروس "كورونا" في الشمال- 7 من تشرين الأول (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

استمر ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع إشغال أسرّة العناية المركزة كافة، وشحّ المستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة.

وبلغ عدد الوفيات بفيروس “كورونا” في شمال غربي سوريا 95 حالة وفاة، بينها 22 امرأة، من 6 إلى 11 من تشرين الأول الحالي، بحسب رصد أجرته عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري”.

ونقلت الفرق المختصة في “الدفاع المدني” خلال الأيام الستة الماضية 161 إصابة بالفيروس، بينها 27 امرأة، وأربعة أطفال.

وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” قررت، في 4 من تشرين الأول الحالي، فرض حظر تجول في شمال غربي سوريا، لمدة 15 يومًا قابلة للتمديد، بغرض الحد من انتشار الفيروس.

لكن المنطقة لا تشهد التزامًا فعليًا بهذا الحظر.

وتركزت جميع هذه الحالات في شمال غربي سوريا، ودُفنت الوفيات وفق الإجراءات الاحترازية، بحسب ما نشره “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك”.

وجدد الفريق دعوة الأهالي إلى أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار.

كما يواصل فريق “ملهم التطوعي”، بالتعاون مع منظمة “بنفسج” و”فريق حرية”، حملة “نفَس”، التي أطلقها في 1 من تشرين الأول الحالي، لجمع تبرعات تغطي تكلفة ألف جرة أكسجين يوميًا، بسبب النقص الحاد في الأكسجين، الذي يعتبر أهم المستلزمات الطبية المنقذة لحياة المصابين بالفيروس.

ولفت بيان الحملة حينها إلى فقدان نحو 30 شخصًا في الأسبوع الأخير من أيلول الماضي أرواحهم، بسبب عدم توفر أسرّة شاغرة أو أكسجين في المستشفيات، ما ينذر بتدهور الوضع الطبي في شمال غربي سوريا، حيث يقيم أكثر من أربعة ملايين شخص، 1.5 مليون منهم يسكنون المخيمات.

كما نوّه إلى وجود نقص حاد في أسرّة العناية المشددة، وعدد “المنافس”، إلى جانب النقص في الأكسجين نفسه، بما يتجاوز 50% من الاحتياجات البالغة ألفين و156 جرة، سعة 40 ليترًا، والمغطى منها ألف و78 جرة فقط.

ونبهت منظمة “أطباء بلا حدود”، في 29 من أيلول الماضي، عبر “تويتر“، إلى خطورة الوضع في شمال غربي سوريا، وحالة المرافق الصحية الموشكة على الانهيار، في ظل تفشٍّ متسارع للفيروس.

كما بيّنت عمق الحاجة إلى الأكسجين، ومجموعات اختبار “كورونا”، والإمدادات الطبية، للحفاظ على عمل المستشفيات.

وكان مدير المكتب الإعلامي في المديرية الثانية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، أوضح في حديث سابق لعنب بلدي، أن الوفيات التي ينقلها “الدفاع المدني” ليست كلها جراء الإصابة بالفيروس، باعتبار أن تحديد سبب الوفاة مسؤولية الجهات الطبية المتخصصة.

كما لفت حمادة إلى وجود حالات وفاة مصابة بالفيروس، لكن سبب الوفاة قد لا يكون جراء الإصابة.

وأعلنت “مديرية صحة إدلب” في أحدث إحصائية لها، في 9 من تشرين الأول الحالي، تسجيل 49 إصابة جديدة بالفيروس، ليبلغ إجمالي الإصابات 77 ألفًا و16 حالة.

كما سجلت المديرية 562 حالة شفاء جديدة، منها 18 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 44 ألفًا و300 حالة.

وسجلت ثلاث حالات وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى ألف و410 حالات.

وذكرت أن سبب انخفاض تسجيل إصابات جديدة، يعود إلى قلة عدد التحاليل نتيجة نفاد المسحات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة