السويداء.. 4 حالات خطف في أسبوع

camera iconصورة لأحد مداخل محافظة السويداء (فيس بوك/ السويداء 24)

tag icon ع ع ع

عادت حوادث الخطف في السويداء للظهور، بعدما تراجعت خلال فترة سادها توتر أمني بين الفصائل المحلية وبعض عصابات الخطف.

أحدث عمليات الخطف التي شهدتها المحافظة كانت في 10 من تشرين الأول الحالي، إذ اختُطف مدني بالقرب من سينما “سرايا” وسط المدينة، وهي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المربع الأمني، أحد الأماكن المزدحمة في المدينة.

وسبقتها حادثتا خطف منفصلتان، في 9 من تشرين الأول، اختطفت خلالها مجموعة مسلحة المزارع مهند الشاعر في أثناء وجوده بمزرعته، غربي بلدة عرى، بمحاذاة قرية جبيب التابعة لمحافظة درعا.

وبحسب ما ذكرته مصادر محلية لعنب بلدي، فإن الخاطفين الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، حاصروا المزارع الذي كان في أرضه، واختطفوه بعد سرقة سيارته دون توفر أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة.

وفي ذات اليوم، اختطف مجهولون المدير العام لشركة البناء والتعمير، المهندس ياسر العوام، في أثناء توجهه إلى منزله على طريق قنوات في المدينة، بحسب فيديو نشرته “السويداء 24” المحلية عبر “فيس بوك”.

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء، إن مجهولين اختطفوا، في 6 من تشرين الأول، المحامي زاهر محمود ثابت طلبًا للفدية.

وذكر أقارب المخطوف لعنب بلدي، أن الخاطفين نشروا صورة المحامي في ميزة “الحالة” عبر تطبيق “واتساب” وهو في وضع صعب ومكبل اليدين، موضحين أنه من مواليد 1977 ويعاني من عدة أمراض.

ويتهم سكان في المحافظة عصابات مرتبطة بالأجهزة الأمنية بالقيام بعمليات الخطف، بحسب ما رصدته عنب بلدي، كما حمّلوا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المسؤولية الكاملة في حماية تلك العصابات، ومنحها بطاقات أمنية لتسهيل حركتهم.

توتر أمني أوقف عمليات الخطف

في 13 من أيلول الماضي، قطعت عصابة “فلحوط” التابعة للنظام السوري الطريق الواصل بين محافظتي دمشق والسويداء، وأقامت فيه حواجز أمنية لتفتيش المارّة، حيث اعترضت العصابة طريق شيخ تابع لحركة “رجال الكرامة” المحلية، ما أثار حفيظة الحركة التي حاصرت بلدة عتيل شرقي السويداء مهددة بضرب معقل عصابة “فلحوط”، وانسحبت بعد يومين من المنطقة عقب تدخل وجهاء المجتمع المحلي في المحافظة.

ويتزعم العصابة راجي فلحوط، الذي أعلن عن تبعيته لـ”شعبة المخابرات العسكرية” عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، ثم عاد لحذف المنشور في وقت لاحق.

وشهدت المحافظة، منذ 12 من أيلول الماضي، توترًا بين مجموعة “فلحوط” وفصيل “قوة مكافحة الإرهاب”، بعد تمكّن الفصيل من أسر عنصر يتبع للمجموعة، وبث اعترافات له حول نيته استهداف عناصر “مكافحة الإرهاب” بأمر من قائد المجموعة.

وتضمّنت اعترافات العنصر التابع لـ”فلحوط” حيازته بطاقة أمنية تابعة لـ”شعبة المخابرات العسكرية”، بالإضافة إلى كمية من الحشيش المخدر ومادة “الكريستال” المخدرة وبعض أنواع الممنوعات، وضلوع فرع “أمن الدولة” في السويداء بعمليات الخطف مقابل مبالغ مالية، إما لقاء تحرير المخطوف وإما لتقاسم الفدية مع العصابة الخاطفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة