بعد 3 ساعات سباحة.. طفلتان سوريتان تصلان إلى ألمانيا

camera iconالسوريتان يسرى وسارة - أسوشييتد برس

tag icon ع ع ع

نشرت وكالة أسوشييتد برس، الثلاثاء 10 تشرين الثاني، تقريرًا حول وصول شقيقتين سوريتين إلى برلين بعد وصولهما إلى اليونان سباحة بسبب غرق قاربهما المنطلق من تركيا.

وقالت الوكالة إن الأختين سارة ويسرى مارديني سبحتا مدة 3 ساعات في البحر قبل شهرين من اليوم، أملًا في الحصول على حياة جديدة بعد فرارهم من الحرب في سوريا، ووصلتا إلى شواطئ جزيرة ليسبوس اليونانية.

الوكالة أشارت إلى أن سارة وأختها غادرتا دمشق، آب الماضي، وانضمتا إلى السوريين “الذين فقدوا الأمل في رؤية نهاية قريبة للصراع في بلدهم”، وسافرتا بعدها إلى لبنان ثم إلى تركيا حيث دفعتا المال للمهربين لنقلهما إلى اليونان.

ولم تصل الأختان في المحاولة الأولى، إذ تمكن خفر السواحل التركية من إفشال عملية التهريب، لتحاولا بعدها ثانية على متن قارب مطاطي يحمل 20 شخصًا.

الرحلة الثانية كانت “خطيرة”، فقد دخلت المياه إلى القارب المطاطي، ما جعل سارة ويسرى بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين يقفزون خارجه ليظل طافيًا بشكل أفضل.

ووصلت الأختان بعدها إلى النمسا ثم استقرتا في ألمانيا، وبعد فترة وجيزة من وصولهما إلى برلين تبنت جمعية خيرية محلية تدريبهما على السباحة في أحد النوادي القريبة من مخيم للاجئين في المدينة.

وأشار مدربهما سفين سبانيكربس إلى أن الفتاتين تحرزان “تقدمًا مذهلًا رغم أن فرصة اعتمادهن كسباحات في أوروبا ليست قوية”، لكن يسرى، التي تتخصص في سباحة الفراشة، قالت “ربما عندما أتعلم اللغة الألمانية سأعود إلى الدراسة، أريد أن أصل إلى الألعاب الأولمبية في رياضة السباحة”.

وكانت يسرى وتبلغ من العمر 17 عامًا مثلت سوريا في بطولة العالم للمسافات القصيرة التي جرت في تركيا عام 2012، بحسب الوكالة.

وسبق أن وصل السوري هشام معضماني إلى ألمانيا بعد رحلة استمرت 6 ساعات في البحر، إذ وصل إلى الشواطئ اليونانية سباحة بعد قطعه مسافة 5 كيلومترات، واستقر بعدها في ميونخ.

ويحاول مئات السوريين الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي يوميًا، ساعين للحصول على حياة أفضل إثر تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بسبب الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة