النظام يشيّع أسيرًا اغتالته إسرائيل في عين التينة

camera iconعسكريون من قوات النظام يحملون جثمان الأسير المحرر مدحت الصالح_ 18 من تشرين الأول (الوطن)

tag icon ع ع ع

قدّم وزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام، بتكليف من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، التعازي لعائلة الأسير المحرر مدحت الصالح، الذي قُتل السبت الماضي، بعد إطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية، في أثناء عودته إلى منزله في قرية عين التينة، على الجانب السوري من الجولان المحتل.

ونددت حكومة النظام بمقتل صالح، وأعربت عن استنكارها لما وصفته بـ”العمل الإجرامي”.

كما أكد مدير التنمية الإدارية في حكومة النظام، لؤي البني، خلال تشييع الصالح إلى إحدى مقابر جرمانا اليوم، الاثنين 18 من تشرين الأول، أن الصالح “يشكّل تاريخًا حافلًا بالبطولة، فهو المناضل الوطني، والمقاوم العربي الثائر في وجه المحتل المجرم والغاصب للأرض”، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال “عميد الأسرى السوريين”، صدقي المقت، في كلمة ألقاها باسم أهالي الجولان، عبر تسجيل صوتي، إن “الشهيد الصالح واحد من كبار مناضلي الجولان ومقاوميه وبطل من أبطال سوريا”، بحسب تعبيره.

وبحسب “سانا“، ولد الصالح في قرية مجدل شمس في الجولان السوري عام 1967، واعتقل عام 1983، وأُفرج عنه في وقت لاحق، لتعيد السلطات الإسرائيلية اعتقاله مجددًا عام 1985، ليقضي 12 عامًا داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وفي عام 1997، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الصالح، وانتُخب عضوًا في “مجلس الشعب” عام 1998، كما تولى إدارة مكتب الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء.

وتعرض الصالح لأكثر من محاولة اغتيال، وأطلقت السلطات الإسرائيلية النار على منزله في عين التينة عام 2011.

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها قيادي ضمن مناطق سيطرة النظام للاستهداف، إذ اغتالت إسرائيل، في 12 من شباط عام 2008، عماد مغنية، الذي يعتبر واحدًا من أبرز القادة العسكريين لـ”حزب الله”، وأحد مؤسسيه، خلال عملية نفذها “الموساد” الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية.

واغتيل مغنية بتفجير سيارة مفخخة استهدفته في حي كفرسوسة بدمشق، ودفع مقتله لأول ظهور لصديقه قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني (الذي قُتل أيضًا في كانون الثاني 2020)، في حفل تأبين لمغنية في العاصمة اللبنانية، بيروت.

وفي كانون الأول 2015، قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، إن الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية سمير القنطار، قُتل جراء غارة إسرائيلية.

وتضاربت المعلومات حول القصف الصاروخي الذي طال حينها مدينة جرمانا، وأدى إلى انهيار مبنى سكني بشكل كامل، وأكدت إذاعة “شام إف إم”، المحلية، أن البناء المستهدف كان يتردد عليه سمير القنطار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة