فنادق “السياحة السورية” تحقق أرباحًا أعلى بنسبة 696% من العام الماضي

فندق "داما روز" في دمشق (صفحة الفندق الرسمية في "فيس بوك")

camera iconفندق "داما روز" في دمشق (صفحة الفندق الرسمية في "فيس بوك")

tag icon ع ع ع

أعلن مدير الفنادق والشركات السياحية في وزارة السياحة بحكومة النظام السوري، إسماعيل ناصر، أن أرباح الفنادق الدولية العائدة ملكيتها للوزارة، حققت منذ بداية العام الحالي ارتفاعًا بنسبة 696% عن العام الماضي.

وأوضح ناصر أن إجمالي قيمة الربح المحقق من فنادق “داما روز”، و”شيراتون دمشق”، و”شهبا حلب”، و”منتجع لاميرا”، وصل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى 12.3 مليار ليرة سورية تقريبًا، بارتفاع بمقدار 10.7 مليار ليرة سورية عن المحققة خلال الفترة نفسها من عام 2020.

وأضاف ناصر أن نسبة إشغال المنشآت والفنادق التابعة للوزارة تجاوزت 65% في عموم تلك الفنادق، بحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الاثنين 18 من تشرين الأول.

ووفقًا لمدير الفنادق، حققت المنشآت السياحية الأربع التابعة للوزارة، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيلول الماضي، رقم أعمال إجمالي وصل إلى حدود 26.3 مليار ليرة سورية، بنسبة ارتفاع حوالي 20.4 مليار ليرة عن الرقم المحقق خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجع ناصر ارتفاع الإيرادات والأرباح خلال العام الحالي إلى زيادة نسب الإشغال من جهة، وإلى رفع الأسعار لتتناسب مع ارتفاع تكاليف التشغيل ومستلزماته وحوامل الطاقة والأجور من جهة أخرى.

وتنشر وسائل الإعلام المحلية والرسمية أخبارًا في فترات متقاربة تشير إلى وفود سياحية تزور سوريا، ويجري استغلالها لتكريس فكرة أن سوريا عادت كما السابق.

لكن يتم التشكيك بهذه الأرقام، بحسب ما أوردته صحيفة “DAILY BEAST“، في 30 من تشرين الثاني 2020، التي نقلت شهادات عمال في قطاع السياحة وأشخاص زاروا سوريا خلال العامين الأخيرين.

وقال عمال في قطاع السياحة داخل مناطق سيطرة النظام السوري، إن “أرقام الحكومة السورية حول أعداد السياح مبالغ فيها”، لأن الحكومة تحصي أي شخص يعبر الحدود على أنه سائح.

وقالت الصحيفة، إن السياح بدؤوا بالتوافد إلى العاصمة السورية دمشق بعد أن سيطر النظام السوري على الغوطة الشرقية في عام 2017، كما أشارت إلى أن العديد من هؤلاء السياح يأتون للتضامن مع النظام السوري.

القطاع السياحي لن يتعافى قبل 2030

تحدثت صحيفة “الوحدة” الحكومية، في تقرير لها نشرته في 10 من تشرين الأول الحالي، عن تقديرات لوزارة السياحة بحكومة النظام، لخسائر القطاع السياحي منذ بداية الحرب، إذ وصلت إلى نحو 330 مليار ليرة سورية.

ونقلت الصحيفة عن مدير التخطيط في وزارة السياحة، قاسم درويش، قوله إن تقديرات الوزارة تشير إلى أن نهوض هذا القطاع بشكل ملحوظ لن يكون قبل عام 2030، و”حتى ذلك التاريخ سيبقى الاقتصاد السوري يسجل سنويًا المزيد من الخسائر التي كان يجنيها من القطاع السياحي”، على حد قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة