مستمرًا بقصفه للمساجد.. الأسد يحتفل بذكرى المولد النبوي

camera iconرئيس النظام السوري،بشار الأسد في مسجد الإمام الشافعي في دمشق 18 تشرين الأول 2021(سانا)

tag icon ع ع ع

شارك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الاحتفال الديني لإحياء ذكرى المولد النبوي في مسجد “الإمام الشافعي” بمنطقة المزة، في العاصمة دمشق.

وحضر الاحتفال إلى جانب الأسد اليوم، الاثنين 18 من تشرين الأول، مفتي الجمهورية، أحمد بدر الدين حسون، ووزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأدى الأسد صلاة المغرب مؤتمًا بالشيخ المشرف العام على مجمع “الفتح الإسلامي”، حسام الدين فرفور، وتخلل الاحتفال ابتهالات دينية، واختُتم بدعاء الشيخ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، بحماية سوريا ورئيس النظام.

كما ألقى وزير الأوقاف كلمة خلال الاحتفال، جاء فيها أن “الرسول يؤلمه ارتكاب الكبائر أكثر من كلام السفهاء، وأن ما قامت به أمريكا في العراق، واليمن، وسوريا، يؤلم أكثر”.

وأضاف أن وقوف النظام السوري في وجه “المعتدين” والأعمال “الإرهابية”، هو “نصرة كبيرة للرسول”، بحسب ما ظهر في مقطع مصوّر.

https://www.youtube.com/watch?v=FSzEWwZIxDw

على الجانب الآخر من سوريا، حيث تسيطر قوات المعارضة، تبدو المساجد من أهم الأهداف التي تستهدفها طائرات النظام، وقذائفه، ما أدى إلى دمار معظمها وحتى الأثرية منها.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر في 15 من آذار الماضي، الانتهاكات التي تعرضت لها دور العبادة في سوريا خلال عشر سنوات من الثورة، وبلغت حوالي ألف و393 اعتداء على دور العبادة.

وأشار التقرير، الذي صدر بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا للمطالبة بإسقاط النظام السوري، إلى تضرر نحو ألف و584 مدرسة، و863 حالة اعتداء على المنشآت الطبية، استُهدف بعضها لأكثر من مرة، وحمّل التقرير النظام وحليفيه، الروسي والإيراني، مسؤولية قرابة 89% من هذه الحوادث.

ووثقت “الشبكة” في تقرير صدر في 5 من أيلول 2019، مسؤولية النظام السوري عن 61% من حوادث استهداف أماكن العبادة المسيحية في سوريا.

ودائمًا ما يحمل ظهور الأسد في الاحتفالات الدينية رسائل للداخل والخارج، مستغلًا مثل هذه المناسبات للتأكيد على محاربته لـ”الإرهاب”، واتهام معارضيه بالخيانة والارتهان للخارج.

ويحرص بشار الأسد على الظهور إلى جانب رجال الدين في مختلف المناسبات الدينية، التي تتحول أغلبية الكلمات فيها إلى خطابات سياسية، لدعم النظام وجيشه ورئيسه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة