الروس يتلاعبون بسماد “اليوريا” محليًا.. يحافظون عليه للتصدير

camera iconصورة تظهر كمية من سماد اليوريا المستقدم إلى سوريا عبر إيران (انترنت)

tag icon ع ع ع

بدأت شركة الأسمدة في حمص، في 15 تشرين الأول الحالي، بطرح سماد “اليوريا” بعد تخفيض نسبة النتروجين في تركيبته دون أي تعديل على سعره، ما قلّل من فاعليته عند الاستخدام من قبل المزارعين.

مصدر في معمل السماد بحمص (تحفظ على اسمه لاعتبارات أمنية) قال لعنب بلدي، إن المعمل بدأ بتركيب “اليوريا” المخصص للبيع بعد تخفيض نسبة النتروجين إلى 36%، أما الكميات المعدة للتصدير إلى خارج سوريا، فاحتفظت بنسبة “النتروجين” الطبيعية ذاتها وهي 46%.

وبينما خُفضت هذه النسب من تركيبة السماد، وهو ما يؤثر سلبًا على استهلاكه من قبل المزارعين، لم يُجرَ أي تعديل على سعره عبر المنافذ المخصصة لبيعه في الجمعيات الزراعية الذي يبلغ نحو 70 ألف ليرة سورية.

مهندس زراعي من مدينة الرستن، قال لعنب بلدي، إن تخفيض نسبة النتروجين في سماد “اليوريا” ليست جديدة، والآن فقط صارت علنية، ومن خلال التجارب ومقارنة استجابة المحاصيل لـ”اليوريا” خلال السنوات الماضية، يمكن ملاحظة انخفاض درجة استجابة النباتات للأسمدة.

وأضاف المهندس أنه على الرغم من تخفيض نسبة النتروجين في التركيب، لم يتغير السعر، وذلك بسبب الخلاف على سعر المبيع الذي تعتمده الشركة الروسية المستثمرة للمعمل مع حكومة النظام.

ووقّعت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، في نيسان من عام 2017، عقد استثمار وإدارة الشركة العامة للأسمدة بحمص، وذلك في إطار العقود الاقتصادية التي وقّعتها روسيا في سوريا، والتي استحوذت بموجبها على مناجم الفوسفات.

كما استولت الشركة الروسية ذاتها بموجب العقد مع “المؤسسة العامة للجيولوجيا” التابعة لوزارة النفط والثروات المعدنية على حق استخراج الفوسفات من مناجم “الشرقية” في تدمر شرق حمص، لمدة 50 عامًا وبحجم إنتاج 2.2 مليون طن سنويًا، وتبلغ الحصة السورية 30% من حجم الإنتاج الذي بدأ مطلع 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة