العملة المزيفة تغزو دمشق بمشاركة شخصيات من النظام

camera iconصورة لعملة من فئة 500 ليرة ثقبها أحد المصارف لأنها مزورة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لعملةٍ سورية مزورة، انتشرت في العاصمة دمشق، الخميس 12 تشرين الثاني.

وقال مصدر في الأمن الجنائي في باب مصلى لعنب بلدي، إنه تم ضبط دولارات مزيفة إضافة لعملات محلية من فئة الـ 500 ليرة سورية مطابقة للأصل في دمشق مطلع الأسبوع الحالي بكميات كبيرة.

وأضاف المصدر أنّ “العملات المضبوطة لا يمكن التمييز بينها وبين الدولارات الحقيقية إلا عن طريق الأدلة الجنائية، وذلك لدقة التزييف، وذلك طبقًا لتقرير الأدلة الجنائية الذي أكد أن هذا الأسلوب والنوع يُعد من أخطر أنواع تزييف العملة”.

وأدى رواج العملات النقدية المزورة في الأسواق السورية ودمشق خاصة وتزايد المروجين لها، إلى زيادة المخاوف في الأوساط الاقتصادية والمالية من خطر تفاقم هذه الظاهرة على الاقتصاد المحلي، وسط ارتفاع أسعار الصرف لمستويات قياسية.

وأثار انتشار العملة المزيفة في الأسواق استغراب واستهزاء مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ربطوا انتشار العملة المزيفة بارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ومعه غرام الذهب.

ويخشى اقتصاديون سوريون من إمكانية ارتباط هذه المشكلة بالصراع السياسي، ومن وجود قوى سياسية نافذة (داخل النظام) تعمل في الخفاء على تنشيط أسواق العملة المزيفة لتحقيق أهداف سياسية من وراء تعطيل حركة النشاط الاقتصادي.

وتسربت تصريحات في وسائل إعلام موالية للنظام صادرة عن جهات أمنية رفيعة المستوى، عن وجود كميات كبيرة من العملات النقدية المحلية والأجنبية المزورة في الأسواق السورية، بالتوازي مع ظهور عصابات محترفة ومتخصصة في مجال تزييف العملات تعمل بإمكانيات فنية وتقنية متطورة.

وكانت قوات أمنية خاصة تابعة للنظام داهمت السبت الماضي أحد المحال التجارية في برزة وسط السوق، وألقت القبض على عصابة مكونة من 5 أفراد، كان بحوزتهم مبالغ مالية مزورة لعملات سورية ودولار وعملات أجنبية أخرى وأجهزة رقمية شديدة الدقة والوضوح ومواد أخرى تستخدم في التزييف.

ويرى خبراء عملة وصيارفة أن ما يزيد من انتشار الظاهرة هو ارتفاع كلفة الآلات الإلكترونية لفحص العملة واقتصار استخدامها في البنوك وبعض محلات الصرافة، إضافة إلى جهل عامة الناس والبسطاء بعلامات العملة السليمة ما يجعل خداعهم من قبل المروجين أمرًا سهلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة