“الداخلية السورية”: عودة تسليم جوازات السفر بـ”السرعة القصوى”

أصدرت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري، تعميمًا يطلب “استنفار” جميع العناصر المسؤولة عن تجهيز معاملات جواز السفر، لإنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز وآب الماضيين.

وأوضح التعميم، الصادر في 23 من تشرين الأول الحالي، والذي تناقلت صورة عنه عدد من وسائل الإعلام المحلية، اليوم الخميس، توجيه جميع فروع الهجرة والجوازات إلى طباعة وتسليم المواطنين “على مدار الساعة، وبالسرعة القصوى” معاملات جوازات سفرهم المتراكمة.

ووفقًا للتعميم، ستطبع معاملات الدور “المستعجل” المتراكمة كافة ليصبح خلال ثلاثة أيام من تقديم الطلب، كما ستطبع جميع معاملات الدور “العادي” لشهري تموز وآب الماضيين داخل وخارج سوريا.

كما ستستمر فروع الهجرة والجوازات في عموم المحافظات، باستلام طلبات الحصول على جوازات السفر، وفقًا للآلية المُتبعة بالنسبة للدور “المستعجل” داخل سوريا.

وبدأت مشكلة التأخير في إصدار جوازات السفر لدى عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري منذ مطلع تموز الماضي، في ظل وعود متكررة لوزير الداخلية، محمد الرحمون، بحلها “بأسرع وقت”.

وقال الرحمون، في 12 من أيلول الماضي، خلال جولة تفقدية أجراها على فرع الهجرة والجوازات بدمشق، إن التأخير في منح وتجديد جوازات السفر يعود إلى أسباب “فنية خارجة عن إرادة الوزارة”.

وشهدت، خلال الاشهر الماضية، إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في جميع المحافظات ازدحامًا شديدًا، بسبب هذا التأخير، ولم تقتصر الأزمة على داخل سوريا فقط، بل واجهت القنصليات خارج سوريا ذات الأزمة.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.

وبحسب مؤشر “هينلي باس بورت” (henleypassport) لتصنيف ترتيب جوازات السفر عالميًا، فإن جواز السفر السوري يقع في الترتيب الأخير بقائمة الجوازات التي تسمح لحامليها بالوصول إلى وجهات دون تأشيرة مسبقة (فيزا).

ولا يستطيع السوري الدخول سوى إلى 29 دولة فقط من دون تأشيرة، بينما تتطلب بقية الدول الحصول على “فيزا” لدخولها.