بعد اغتيال أحد عناصرها.. قوات النظام تداهم وتحرق خيمًا للبدو شرقي درعا

camera iconصورة تظهر خيمة لعائلة مهجرة على أطراف بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا- 20 تشرين الأول 2021 (فيس بوك/ اللجاة برس)

tag icon ع ع ع

داهمت قوات النظام السوري منطقة يقطنها بدو من أحد العشائر، في ريف درعا الشرقي وأحرقت خيامهم بعد اتهامهم بالوقوف خلف عملية اغتيال طالت عنصرًا من قوات النظام يوم أمس، الأحد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعة أمنية تتبع لقوات النظام داهمت ليلة أمس، الأحد، 7 من تشرين الثاني، خيمًا لإحدى عشائر البدو على طريق ناحتة- صما المحاذية لمحافظة السويداء، على خلفية مقتل العنصر التابع لقوات النظام عبدالله عطية الحميدي، برصاص مجهولين.

وقالت صفحة “درعا 24” المحلية، عبر “فيس بوك” إن قوات النظام احرقت خيم كل من فهد عايد الحوساني، وسليمان عايد الحوساني، اللذين كانا يقيمان في ناحتة قبل “التسوية”، وهربا منها خوفًا من الاعتقال ليقيما بريف المحافظة الشرقي.

وقال الناشط حبيب كسابرة المقيم في الريف الشرقي في حديث لعنب بلدي، إن قوات النظام قطعت أمس الأحد، طريق صما- ناحتة، وداهمت بيوت البدو على الأطراف الشرقية لبلدة ناحتة.

وأضاف كسابرة، أن قوات النظام داهمت قبلها بساعات خيمًا للبدو، بعد اتهامهم بالانضمام لمجموعة اسماعيل شكري الدرعان، الذي رفض إجراء “تسوية” نهاية شهر تشرين الأول الماضي، إضافة لتنفيذ عملية اغتيال بحق عنصر بقوات النظام.

وأوضح كسابرة، أن البدو المقيمين في الريف الشرقي هم من المهجرين من قرى اللجاة، ممن يمنعهم النظام من العودة لمنازلهم، وبعضهم دمرت منازلهم جراء حملة قوات النظام وروسيا العسكرية على منطقة اللجاة عام 2018.

محمد (28 عامًا) أحد سكان الخيام قال لعنب بلدي، إنه وبالتزامن مع صعوبة المعيشة في هذه الخيام ومرارة التهجير، ونقص الخدمات، تفاقم حملات النظام الأمنية في المنطقة من معاناة النازحين وتحرق خيامهم، التي بات سكانها اليوم لا يملكون مكانًا يأويهم.

وسبق أن فجرت قوات النظام السوري منزل القيادي السابق في قوات المعارضة، شكري الدرعان، في بلدة ناحتة شرقي درعا، خلال عمليات التمشيط والتفتيش التي بدأتها في قرى ناحتة والمليحة الغربية والشرقية، في 21 تشرين الأول الماضي، بعد رفضه إجراء “تسوية” أمنية.

وتلاها في اليوم ذاته إحراق عدد من الخيم تعود لأبناء عشائر البدو في محيط بلدة ناحتة، يتهمهم النظام بالانتماء لمجموعة الدرعان.

وفي شهر أيار الماضي، عاد أفراد 50 عائلة من مهجري قرى اللجاه لقراهم تحت إشراف “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، بعد عمليات “تسوية أمنية” أجرتها قوات النظام لهم.

وكان عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، هدموا منازل تعود ملكيتها لمهجرين في منطقة اللجاة، إذ أكد سكان المنطقة ممن التقتهم عنب بلدي في وقت سابق، أن عمليات الهدم جرت بشكل منظم عن طريق وضع عبوات ناسفة في المنزل وتدميره ليصبح غير قابل للسكن أو الترميم، لمنع الأهالي من العودة إليها.

وكانت اللجاة معقلًا أساسيًا لعناصر “الجيش الحر” في بداية تشكيله في درعا، واستفاد العناصر من طبيعة المنطقة الصخرية في صد هجمات النظام، وتنفيذ العمليات الخاطفة والعودة لمناطق تمركزهم في الكهوف والجيوب الصخرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة