بعد استيلاء النظام على المعصرة.. فاتورة مضاعفة لعصر الزيتون بريف السويداء الغربي

camera iconمعصرة زيت الزيتون التي استولت عليها قوات النظام في الريف الغربي لمحافظة السويداء- 25 تشرين الأول 2021 (عنب بلدي/ مهند زين الدين)

tag icon ع ع ع

بالتزامن مع بدء موسم قطاف الزيتون، يشتكى مزارعو الريف الغربي لمحافظة السويداء، جنوب سوريا، عدم وجود معصرة لزيت الزيتون في منطقتهم، بعد مرور عامين على الاستيلاء عليها وسرقتها من قبل عناصر في قوات النظام.

المزارع أحمد الحلبي (32 عامًا)، قال لعنب بلدي إنه وبعد مرور عامين من الاستيلاء على المعصرة، تزداد معاناة المزارعين مع موسم قطاف الزيتون، حيث يضطرون إلى نقل محاصيلهم إلى منطقة أُخرى، ما يترتب عنه دفع تكاليف مالية ثقل كاهلهم.

وأضاف المزارع، أن نقل المحصول إلى منطقة أخرى لاستخراج الزيت يتطلب تكاليف إضافية لسيارات النقل، حيث تقع أقرب معصرة على مسافة 12 كيلومترًا عن مكان لمعصرة القديمة، وتبلغ تكلفة النقلة الواحدة حوالي 25 ألف ليرة سورية، وفي معظم الأحيان يحتاج المُزارع إلى أكثر من سيارة، بحسب كمية المحصول.

كما تحدث أحد مزارعي الريف الغربي للمحافظة، والذي تحفظ عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن معصرة زيت الزيتون القديمة، كانت تخدم عددًا كبيرًا من المزارعين في المنطقة، لكن قوات النظام السوري سرقت جميع معدات المعصرة، بعد رفض مالكها دفع أتاوة للضابط المسؤول عن الكتائب العسكرية التابعة لجيش النظام المجاورة لها في اللواء “12”.

ويشكل محصول الزيتون دخلًا أساسيًا يعتمد عليه الكثير من أبناء السويداء، سواء من خلال بيعه بعد القطاف، أو عصره وتحويله إلى زيت، إضافة لأهميته في تموين البيوت، والقدرة على تخزينه.

وقدرت ﻣﺪﻳﺮية ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ في المحافظة ﺃﻥ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ في السويداء ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ عشرة ﺁﻻﻑ ﻫﻜﺘﺎﺭ، ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﻠﻴﻮنًا ﻭ700 ﺃﻟﻒ ﺷﺠﺮﺓ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة