مقتل أربعة أشخاص في هجومين منفصلين بالصنمين شمالي درعا

camera iconقوات النظام السوري أثناء عملية تمشيط في مدينة نوى ومحيطها (سانا)

tag icon ع ع ع

قُتل أربعة أشخاص وجُرح آخرون في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، في هجومين منفصلين نفذه مجهولون وسط المدينة، الجمعة 12 من تشرين الثاني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين ألقوا قنابل يدوية على منزل باسيل الفلاح، أحد أعضاء “اللجان الشعبية” التابعة لفرع “الأمن العسكري”، ما أدى إلى مقتله ومقتل ابنته حلا ذات السبع سنوات، ومقتل عبد الله الفروح، وإصابة آخرين.

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن مجهولين استهدفوا منزل باسيل الفلاح، وهو أحد المتعاونين مع “الأمن العسكري” في المدينة بعد “تسوية” عام 2018.

واستهدف مجهولون بالرصاص المباشر مدير المركز الثقافي بمدينة الصنمين، محمد أبو حوية، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وقال مساعد منشق عن قوات النظام لعنب بلدي (طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، إن النظام اعتقد بعد “التسوية” الجديدة إعادة الزمن إلى ما قبل 2011، ولكن النتائج جاءت عكس ما يطمح إليه، إذ كثُرت عمليات الاغتيال بمحافظة درعا، وأصبحت تستهدف عناصر تابعين له أو متعاونين معه.

وأضاف أن النظام فشل في تحقيق أهدافه التي سعى إليها رغم الحملة الإعلامية التي روّجت لما وصفته بالسيطرة الجديدة، وعودة الأمن والأمان إلى ربوع حوران، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن “اللجان الشعبية” في مدينة الصنمين هي جزء من “الأمن العسكري” لم يُسحب سلاحه، عكس ادعاء قوات النظام بأنها لا تريد سلاحًا خارج قواتها.

واغتال مجهولون، في 8 من تشرين الثاني الحالي، محمد خير اللباد في مدينة الصنمين، وفي 15 من تشرين الأول الماضي، اغتال مجهولون محمد الذياب وسط المدينة.

وأنهت قوات النظام، في 9 من تشرين الأول الماضي، “تسويات” جديدة لأبناء الصنمين، تسلّمت من خلالها عشرات القطع من السلاح الخفيف، وفتشت المدينة وجرت “التسوية” دون حدوث أي معارك.

وفي آذار 2020، اقتحمت قوات النظام الصنمين بالدبابات بعد تمهيد بالمدفعية، وفرضت “تسوية” ثانية على المئات من أبناء المدينة، وهجّرت 13 شخصًا رافضين لـ”التسوية” إلى الشمال السوري، وأشرف على عملية التهجير “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.

وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل المعارضة، في حين ركّزت “التسوية” الحالية على تسليم السلاح الخفيف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة