دفن جثة شاب سوري قضى على الحدود البيلاروسية في بولندا

camera iconمراسم دفن شاب سوري في بولندا قضى أثناء محاولته العبور إلى أوروبا (AP)

tag icon ع ع ع

دُفن الشاب السوري أحمد الحسن (19 عامًا) في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا أمس، الاثنين 15 من تشرين الثاني، بعد أن قضى في أواخر تشرين الأول الماضي غرقًا في نهر “بوج” قرب البلدة، في أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا.

وعُثر على الشاب المنحدر من مدينة حمص في النهر قرب بوهونيكي الموطن التاريخي لأقلية التتار المسلمة في بولندا، حيث يوجد مسجد، وإمام قادر على إجراء مراسم الجنازة له، بحسب ما نقلته صحيفة “نيوريورك تايمز” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الثاني.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء اليوم، إن الشاب دُفن بينما تشاهد عائلته “المكلومة” في سوريا عبر رابط الفيديو عن طريق الطبيب السوري الذي عثر على جثته.

وأضافت أن مجموعة من التتار المسلمين نظمت جنازة إسلامية للشاب، إذ “أُعلن في وقت سابق عبر (فيس بوك) أن التتار الذين يعيشون في شمال شرق بولندا على الحدود مع ليتوانيا وبيلاروسيا مستعدون لتنظيم دفن إخوانهم المسلمين”.

وبحسب الوكالة، فإن أحمد واحد من ثمانية أشخاص قضوا على الحدود البولندية- البيلاروسية في أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا.

واليوم، واجهت القوات البولندية طالبي اللجوء بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع على الحدود البيلاروسية، إثر رميهم قوات الأمن بالحجارة.

وقالت الشرطة البولندية في تغريدة عبر “تويتر”، إن أحد ضباطها أُصيب بجروح “خطيرة” في المواجهة. 

ودعت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، إلى وقف التصعيد ووصول عمال الإغاثة ووسائل الإعلام إلى المنطقة الحدودية، بحسب ما نقلته شبكة “DW”، اليوم. 

وقالت مياتوفيتش، “نحتاج إلى التنحي والتفكير فيما يحدث على الحدود الأوروبية، ولماذا تُرك هؤلاء الأشخاص في طي النسيان، وما يمكن فعله لوقف هذا الوضع الخطير للغاية”.

وأضافت أن “ما كانت تفعله بيلاروسيا في نقل اللاجئين إلى الحدود غير مقبول على الإطلاق”.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.

وتحاول مجموعات كبيرة من المهاجرين عبور الحدود بالقوة للوصول إلى بولندا، بشكل يومي تقريبًا، بحسب صحيفة “Rzeczpospolita” البولندية.

وبحسب السلطات البولندية، فإن ما يقرب من 4000 شخص ما زالوا عبر الحدود، وترفض القوات البولندية العديد من محاولات العبور كل يوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة