“غرفة صناعة دمشق وريفها” تنوي عرض منشآت متضررة على مستثمرين إيرانيين

معمل للنسيج في سوريا (سبوتينيك)

camera iconمعمل للنسيج في سوريا (سبوتينيك)

tag icon ع ع ع

طلبت “غرفة صناعة دمشق وريفها” من الصناعيين الراغبين بإعادة تشغيل منشآتهم المتضررة بشكل جزئي أو كلي، التواصل معها، لتعرض بدورها المنشأة على مستثمرين إيرانيين.

ووفقًا لبيان صادر عن الغرفة، الأربعاء 17 من تشرين الثاني، ستعرض الغرفة تلك المنشآت بعد أن يبدي الصناعي موافقته على اسثتمارها وإعادة تشغيلها من قبل مستثمرين إيرانيين، ضمن فعاليات “الملتقى الاستثماري السوري الإيراني” الذي سيقام على هامش أعمال معرض “صنع في إيران”.

وسيبدأ معرض “صنع في إيران” في 29 من تشرين الثاني الحالي، في العاصمة السورية دمشق.

وفي 28 من أيلول الماضي،  أعلنت وزارة الصناعة في حكومة النظام السوري، عن طرح 38 منشأة تابعة لها للاستثمار من قبل شركات وأفراد من القطاع الخاص و”الدول الصديقة”، بهدف إعادة تشغيلها.

ووفقًا لما نقله موقع “رئاسة مجلس الوزراء”، فإن المنشآت الحكومية التي عرضتها الوزارة للاستثمار متوقفة عن العمل نتيجة “الأعمال التخريبية” التي تعرضت لها خلال العشر سنوات الماضية.

الدكتور السوري في الاقتصاد والباحث في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن كرم شعار، أكد في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن قرار عرض حكومة النظام لتلك المنشآت للاستثمار، يعكس بكل تأكيد حالة العوز الاقتصادي الذي تعانيه، والذي لم يعد خفيًا على أحد اليوم.

وكانت وزارة الصناعة في حكومة النظام قدّرت حجم الأضرار التي طالت القطاع الصناعي العام والخاص بسبب الحرب، بأكثر من 600 تريليون ليرة سورية (نحو 150 مليار دولار).

وتعاظم الدور الإيراني اقتصاديًا في سوريا منذ أواخر عام 2011، بعد مقاطعة دول عربية وأجنبية للنظام السوري جراء سياساته الأمنية، وفرض عقوبات على النظام شملت وقف التعامل مع المصرف المركزي السوري، ووقف المشاريع التجارية، وتجميد أرصدة مسؤولين سوريين.

ووقّعت إيران عام 2017 خمس مذكرات تفاهم بينها وبين سوريا، تضمنت العديد من الاستثمارات السيادية في الطاقة والاتصالات والزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الحصول على استثمارات سيادية عبر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات صناعية وزراعية، بحسب دراسة أجراها مركز “عمران للدراسات والأبحاث الاستراتيجية“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة