“تحرير الشام” تداهم منازل في كفر تخاريم وتطالب “لواء هنانو” بتسليم مقراته

camera iconدوررية لـ"تحرير الشام" في بلدة كفريا أثناء قمع مظاهرة نظمها ناشطون من المنطقة اعتراضًا على مصادرة منازل في البلدة- 5 أيلول 2021 (مصدر محلي)

tag icon ع ع ع

داهمت قوات أمنية تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب، منازل مطلوبين أمنيين كانت أجرت لهم “تسوية أمنية” لتجنيبهم الملاحقات قبل مدة، على خلفية استهداف مخفر شرطة كفرتخاريم بقنبلة صوتية.

وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن الجهاز الأمني التابع لـ”الهيئة” توجه ضمن رتل عسكري، الخميس 18 من تشرين الثاني، إلى القرية بحثًا عن مطلوبين، على خلفية استهداف مخفر الشرطة في القرية بقنبلة صوتية من قبل مجهولين الاثنين الماضي.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال أحد سكان القرية المقربين من الفصائل العسكرية فيها، وأحد الشهود على عمليات المداهمة، إن “تحرير الشام” طالبت فصيل “لواء هنانو” بتسليم مقراته العسكرية لـ”الهيئة”، إلا أنه رفض، وجاءت مداهمات “الهيئة” للضغط على “اللواء” لتسليم مقراته في المنطقة.

في حين أشار المصدر الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، إلى أن “الهيئة” داهمت منازل خمسة مطلوبين لها في القرية، منهم ثلاثة مقاتلين في فصيل “لواء هنانو”.

ووفق معلومات متقاطعة ومقابلات أجرتها عنب بلدي مع سكان المنطقة، فإن الحملة الأمنية لـ”الهيئة” في قرية كفرتخاريم لم تسفر عن اعتقال أي شخص من المطلوبين لها.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع “تحرير الشام” للتعليق على المعلومات، إلا أن أي تصريح رسمي من قبلها لم يصدر حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.

ويتبع فصيل “لواء هنانو” لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، الممثلة لـ”الجيش الوطني السوري” شمال غربي سوريا، والتي انضم لها منذ تأسيسها عام 2018.

ولا تعتبر المرة الأولى التي تشن فيها “تحرير الشام” حملة أمنية عقب خلاف على ملكية منازل ومقار عسكرية في الشمال السوري، إذ اعتقلت “تحرير الشام”، في أيلول الماضي، خمسة أشخاص بعد احتجاجات شهدتها قرية كفريا، اعتراضًا على مطالبة فصيل أجنبي لهم بإخلاء منازلهم في القرية.

وفي حزيران 2020، طلب “جهاز الأمن العام”، التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، العامل في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، من مواطنين إخلاء منازلهم في قرية اليعقوبية وتسليمها للمكتب العقاري التابع لـ”الهيئة”.

وتسيطر “تحرير الشام” إلى جانب فصائل مقاتلة عديدة على محافظة إدلب ومناطق من غربي حلب وجزء من ريف اللاذقية الشمالي، بينما تعتبر “الهيئة” صاحبة النفوذ الأكبر في المنطقة بعد إقصائها فصائل عسكرية عديدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة