الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الإعلامي حسين خطاب.. وقفات تطالب بمحاسبة القتلة

camera iconالإعلامي حسين خطاب يرفع علم الثورة السورية (صفحة خطاب في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

“لن تسكتنا فوهات بنادقهم وغدرهم، ونطالب الجهات المعنية بمحاسبة خفافيش الظلام على فعلتهم الشنيعة، ووقفنا اليوم لنذكّر العالم بأن الخلايا الإرهابية استهدفت الإعلاميين، وأخذت منا الإعلامي حسين خطاب، وقفنا اليوم لنقول إننا مستمرون في تغطيتنا للأحداث”.

بهذه الكلمات استذكر رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال تلاوي، في حديث إلى عنب بلدي، ذكرى اغتيال الإعلامي حسين خطاب، في أثناء الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الأحد 12 من كانون الأول، وطالب تلاوي الجهات المعنية، بحماية الإعلاميين وتوفير بيئة عمل ملائمة لهم.

من جهته، طالب بسام خطاب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل أخيه حسين، وإنزال أشد العقوبات بهم.

عارف بركات (مهجر من مدينة السفيرة وصديق الإعلامي حسين خطاب)، أعرب عن أمله في محاسبة الأشخاص الذين اغتالوا حسين، بعد أن مضت خمسة أشهر على إلقاء القبض عليهم، وسط عدم ورود أنباء عن محاسبتهم، وفق ما قاله عارف لعنب بلدي.

وشهدت العديد من مدن وبلدات ريف حلب شمالي سوريا وقفات احتجاجية، في ترحين والباب واعزاز وعفرين وغيرها، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحفي حسين خطاب.

وشارك في الوقفات الاحتجاجية مئات الأشخاص وعشرات الصحفيين السوريين في الداخل السوري، وحملوا لافتات تحمل شعارات تطالب بمحاسبة القتلة، وشعارات تؤكد استمرار “الإعلام الثوري الحر”.

ووثّق التقرير السنوي حول أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين في سوريا، الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 3 من أيار الماضي، مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، بينهم 52 بسبب التعذيب، ويتحمّل النظام السوري وروسيا 80% من هذه الحصيلة.

وقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

كما أُصيب نحو خمسة آلاف و631 صحفيًا بجروح متفاوتة على يد أطراف النزاع في سوريا.

وصُنّفت سوريا من بين الدول الأسوأ على صعيد حرية التعبير، إذ احتلت المركز 174 من 180، في التصنيف السنوي لحرية التعبير الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2021.

كما تصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.

وتؤكد “يونسكو” التابعة للأمم المتحدة، أن إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب يُعد تشجيعًا لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين، ويحث الناس على تجنب حرية التعبير خوفًا من الجرائم والانتهاكات.

اغتيل الناشط الإعلامي حسين خطاب، الملقب بـ”كارة السفراني”، في 12 من كانون الأول 2020، برصاص مجهولين، وبحسب مراسل عنب بلدي في الباب، فإن عنصرين ملثمين على دراجة نارية أطلقا الرصاص على حسين بجانب مقبرة الباب على أطراف المدينة.

عمل حسين مع عدة وكالات إعلامية محلية منذ 2011، قبل أن يعمل مراسلًا لقناة “تي آر تي عربي” التركية، كما يشغل مركز عضو مجلس إدارة “اتحاد إعلاميي حلب وريفها”.

شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة الباب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة