88 حالة وفاة.. إصابات “الكوليرا” تتجاوز 30 ألفًا في سوريا

camera iconمسنّة نازحة تملأ دلوًا بالمياه في مخيم بشمال غربي سوريا- أيلول 2021 (أطباء بلا حدود)

tag icon ع ع ع

بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض “الكوليرا” في عموم الجغرافيا السورية 88 حالة وفاة حتى اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الثاني، فيما وصل عدد الإصابات بالمرض إلى أكثر من 30 ألفًا في عموم المحافظات، بعد أكثر من شهرين على انتشاره في البلاد.

برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، أوضح في أحدث إحصائياته ارتفاع أعداد الإصابات بالمرض في شمال شرقي سوريا إلى 21 ألفًا و14 إصابة، توفي منهم 30 شخصًا.

كما وصلت أعداد الإصابات في شمال غربي سوريا إلى سبعة آلاف و934 إصابة، توفي منهم سبعة أشخاص، بينما وصلت في ريف محافظة الحسكة، بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، إلى 673 إصابة، توفي منهم شخصان، منذ بدء انتشار المرض في المنطقة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في أحدث إحصائياتها، الثلاثاء 8 من تشرين الثاني، وصول أعداد الإصابات بالمرض في مناطق سيطرتها إلى ألف و298 إصابة، توفي منهم 49 شخصًا.

ونهاية أيلول الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في سوريا، بعد تفشي “الكوليرا” في عشر محافظات سورية، وانتشارها في جميع أنحاء البلاد.

وفي 25 من أيلول الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى الانتشار الحالي لمرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.

اقرأ أيضًا: الكوليرا.. سوريا نحو “السيناريو الأسوأ

وقبل أيام، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، في تقرير أعدته استنادًا إلى شهادات عمال في المجال الإنساني وتقارير أممية، إن تصرفات تركيا والنظام السوري تفاقم من انتشار وباء “الكوليرا” في سوريا.

اقرأ أيضًا: “هيومن رايتس”: تصرفات أطراف النزاع تفاقم “الكوليرا” في سوريا

وخلال السنوات الماضية، شهدت العديد من المدن والبلدات السورية، باختلاف القوى والجهات المسيطرة عليها، أزمة في مياه الشرب، جراء تلوث ورداءة أنابيب نقل المياه، واختلاط بعض مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، عدا عن تعرّض البنية التحتية لشبكات المياه لدمار وتلف وضعها خارج الخدمة.

وأسفرت أزمات المياه عن أضرار جمّة، بدأت بالسكان الذين تعرضوا للعديد من الأمراض والأوبئة، ولحقت الأضرار بالمزروعات والحيوانات، إذ يعتمد الكثيرون داخل سوريا على مصادر مياه غير نظيفة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه الملوثة، إضافة إلى نقص وشح المياه، الأمر الذي يجبر الأهالي على اللجوء إلى آليات وحلول غير خاضعة لأدنى مقومات الرقابة والأمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة