روسيا تبدأ بترميم قوس النصر في تدمر السورية

camera iconعازف القيثارة الروسي ألكسندر بولداتشيف، خلال إقامته حفلًا في تدمر- 20 من كانون الأول 2021 (tvzvezda)

tag icon ع ع ع

افتُتحت أعمال ترميم قوس النصر في مدينة تدمر بأيادي الروس بحفلة موسيقية أقامها عازف القيثارة الروسي ألكسندر بولداتشوف، بحسب ما نشرته قناة “tvzvezda” الروسية.

وذكر التقرير المنشور اليوم، الاثنين 20 من كانون الأول، أن الحفل الموسيقي الذي تم على الأنقاض، “هو رمز لبداية ترميم مدينة تدمر الأسطورية”.

وتابع التقرير أنه “جنبًا إلى جنب مع بولداتشوف، سافر الجيولوجيون والمصممون والمرممون الروس إلى تدمر لإعادة بناء قوس النصر”، الذي وصفته القناة بأنه “مألوف لكل سكان بلادنا من غلاف كتاب التاريخ المدرسي للصف الخامس” (في إشارة إلى كتاب التاريخ الروسي للصف الخامس).

وقال مرمم الآثار الروسي ديمتري ريدكين للقناة، إن “مهمتنا اليوم هي جمع المواد للزملاء الذين يعملون في هذا المجال، وتطوير المفهوم الصحيح للترميم، إذ لا توجد نتائج لدراسة الهياكل الحاملة، ولا يوجد فهم لحالة المباني التاريخية بعد الانفجار”.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” فجّر قوس النصر الأثري داخل مدينة تدمر في سوريا في عام 2015، بعد أن فخخه، كما دمر معبدي بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدميره تمثال أسد أثينا الشهير في مدخل متحف تدمر.

بدورها، قالت مديرة مشروع ترميم القوس ونائبة مدير الأكاديمية الروسية لتاريخ الثقافة المادية، ناتاليا سولوفيوفا، إن “المسلحين، لحسن الحظ، كانوا خبراء متفجرات سيئين، فلم يحوّل الانفجار القوس إلى شظايا حجرية، بل أسقطه فقط، إذ نجت معظم الكتل، ما يعني أن من الممكن إعادة تجميع الهيكل الذي يعود تاريخه إلى قرون، وتم بالفعل تجميع نموذج كمبيوتر ثلاثي الأبعاد للمباني العتيقة”، بحسب ما نقلته “tvzvezda”.

وتابعت، “يجب ترميم قوس النصر، فهو رمز تدمر، ويجب بذل كل جهد ممكن من قبل جميع المتخصصين والخبراء العالميين، لكن على روسيا أن تأخذ زمام المبادرة، فقط لأن المتخصصين الروس قاموا بتطهير تدمر”.

وأشارت القناة إلى أن أعمال الترميم ستبدأ في آذار المقبل، وستستغرق العملية قرابة العامين.

وتدعم روسيا النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية مقرًا لها لإدارة عملياتها العسكرية، ورافق الدعم العسكري حصول الروس على استثمارات في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية في سوريا، إلى جانب محاولاتهم العمل ضمن قطاع المناطق الأثرية والسياحية.

كما تعتبر روسيا نفسها “وصيّة ثقافيًا” على سوريا، ومن واجبها حماية تدمر وأديرة معلولا وأضرحة المسلمين في سوريا والعراق، بحسب ما قاله المستشرق الروسي ومدير متحف “أرميتاج” في مدينة سانت بطرسبرغ، ميخائيل بيوتروفسكي، في كلمة له عام 2015

وكانت عنب بلدي أعدّت ملفًا سلّطت الضوء فيه على النشاطات الروسية في عدة مواقع أثرية، ومكاسبها الحالية والمستقبلية من السيطرة على هذا القطاع، ودور منظمة “يونسكو”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة