نزوح داخلي لمئات العائلات وأضرار كبيرة جراء الأمطار في مخيمات الشمال السوري

camera iconمخيمات شمال غربي سوريا بعد هطول الأمطار- 20 من كانون الأول 2021 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

تواجه مخيمات الشمال السوري ظروفًا مأساوية بعد هطولات غزيرة للأمطار منذ مساء أمس، الأحد 19 من كانون الأول، تسببت بنزوح مئات العائلات، وتضرر المخيمات التي تؤوي مليونًا ونصف المليون مهجّر.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر 194 خيمة بشكل كلي، و316 خيمة بشكل جزئي، وتسرب مياه الأمطار إلى داخل ألفين و145 خيمة، مسببة أضرار مختلفة، وفق إحصائية الفريق الأولية التي نشرها اليوم، الاثنين 20 من كانون الأول.

كما تسببت الهطولات المطرية بانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى المخيمات، تجاوزت تسعة كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها.

وبحسب بيان لـ”منسقو الاستجابة”، توزعت الأضرار بدءًا من مخيمات خربة الجوز غربي إدلب، وصولًا إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافة إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.

 

 

نقص في العوازل والتدفئة

أحد قاطني مخيم “حربنوش” قال لعنب بلدي، إن الأمطار الغزيرة أدت إلى طوفان المخيم، وأكد حاجته وأبناءه إلى وسائل التدفئة والعوازل التي تقيهم الأمطار.

بينما اشتكت سيدة قابلتها عنب بلدي نقص الخدمات الأساسية أهمها التدفئة، وناشدت المنظمات والسلطات المعنية تأمين الخدمات الأساسية، من تدفئة وأغطية شوادر وخيم.

وسُجلت حركة نزوح داخلية ضمن المخيمات لأكثر من 472 عائلة، جراء تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيم، مع توقعات زيادة الأضرار بشكل أكبر، في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافة إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات، جراء تشكّل مستنقعات مائية كبيرة، حسب “منسقو الاستجابة”.

بدوره، أصدر فريق “الدفاع المدني السوري” بيانًا حول الأوضاع الإنسانية في مخيمات الشمال، ذكر فيه أنه وبسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات، وغياب وسائل الوقاية لها من السيول، كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف، خصوصًا في المخيمات المبنية في الأودية، فإن “آلاف العائلات بلا مأوى بسبب تهدم خيامها، أو محاصرتها بالمياه والوحل”.

وتزداد أوضاع المهجرين سوءًا في فصل الشتاء، بسبب عدم وجود مأوى مناسب أو صرف صحي يقيهم الهطولات المطرية، إضافة إلى محدودية المواد الغذائية الأساسية والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وفق تقرير لمنظمة “أطباء بلا حدود” نُشر في 30 من تشرين الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة