رغم إغلاق الجسور وقطع الإنترنت.. مظاهرات “مليونية” في السودان

camera iconالمظاهرات في مدينة كسلا شرق السودان (تويتر)

tag icon ع ع ع

تجددت المظاهرات في السودان، اليوم الخميس 30 من كانون الأول، للمطالبة بـ”الحكم المدني”، وذلك استجابة من المتظاهرين لدعوة لجان المقاومة للخروج بـ”مليونية 30 ديسمبر” (كانون الأول)، احتجاجًا على إجراءات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في تشرين الأول الماضي.

ونشر ناشطون سودانيون تسجيلات وصورًا تظهر خروج آلاف المحتجين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى بـ”مليونية 30 ديسمبر”.

اعتقالات

اتهم “تجمع المهنيين السودانيين”، الذي يقود الحراك الاحتجاجي في البلاد، اليوم، أجهزة الأمن بتنفيذ حملة اعتقالات وصفها بـ“المسعورة” تستهدف أعضاء في القوى الثورية، استباقًا للمظاهرات.

وقال التجمع في بيان نشره على معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي، “تنفذ القوات والمليشيات المأجورة التابعة للمجلس العسكري الانقلابي في هذه اللحظات حملة مسعورة من الاعتقالات تستهدف عضوية القوى الثورية في لجان المقاومة والقوى النقابية”

وأشار إلى أن “هذه الحملة تأتي استباقًا للمواكب المليونية التي تعتزم جماهير شعبنا تسييرها اليوم 30 ديسمبر 2021 في كل مدن وقرى وحلال السودان”.

وأكد التجمع أن تلك الممارسات لن تثني القوى الثورية عن المقاومة، موضحًا “يظن المجلس العسكري الانقلابي وغطائه المدني أن هذه الممارسات القمعية وغير القانونية ستثني القوى الثورية عن حركتها المقاومة الصامدة وأهدافها في إسقاط الانقلاب العسكري، وهيهات”.

قطع للإنترنت

المكتب الموحد للأطباء، وجه نداءً للعالم أجمع لمتابعة الأحداث في السودان و”تعرية انتهاكات هذا النظام الانقلابي ودعم شعبنا لاسقاطه كليًا”، بحسب تعبيره.

وجاء في النداء أن “السلطة الانقلابية في السودان قامت بقطع خدمات الاتصالات الداخلية والخارجية وقطع خدمة الإنترنت.

وأكد المكتب أن “هذه الممارسات ما هي إلا محاولات متكررة للتعتيم على انتهاكات حقوق الانسان المتصاعدة في السودان من الحرمان للحق في الحياة، من خلال القتل والتنكيل بشعبنا المقاوم وحتى الحرمان الحق في الإنترنت”.

إغلاق الجسور

وكانت الشرطة السودانية قد أعلنت في بيان، أمس الأربعاء، إغلاق معظم جسور ولاية الخرطوم (عددها عشرة) أمام حركة السير، واستثنى قرار الإغلاق جسري الحلفايا وسوبا في الولاية.

ولم يحدد البيان موعد انتهاء ذلك الإجراء أو سببه.

ويشهد السودان، منذ 25 من تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضًا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمّنت إعلان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل في رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.

وفي 7 من تشرين الثاني الماضي، أغلق المتظاهرون السودانيون بعض الشوارع الرئيسة في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، تلبية لدعوات إلى العصيان المدني، احتجاجًا على انفراد العسكريين بحكم البلاد والإطاحة بالمدنيين.

ووُقّع اتفاق سياسي، في 21 من تشرين الثاني الماضي، بين البرهان وحمدوك، تضمّن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وشهد السودان بعد الاتفاق العديد من المظاهرات والاحتجاجات تحت عدة مسميات، رافضة للاتفاق السياسي، مطالبة بحكم مدني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة