الولايات المتحدة تتجاهل اعتصام سكان “الركبان” المفتوح

معتصمون داخل مخيم "الركبان" على الحدود السورية- الأردنية (مخيم الركبان/ فيس بوك)

camera iconمعتصمون داخل مخيم "الركبان" على الحدود السورية- الأردنية (مخيم الركبان/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية اعتصام سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية المستمر منذ نحو شهر احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات داخل المخيم.

وكان المعتصمون طالبوا “التحالف الدولي” بالتدخل لدعم المخيم أسوة بمناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، لكن الولايات المتحدة لم تعلّق على المطالب أو تستجب لها.

ونظم العشرات من سكان المخيم وقفة احتجاجية أمام القاعدة العسكرية لـ”التحالف الدولي” في منطقة التنف، مطالبين بالتدخل ودعم المخيم.

وحمل المعتصمون لافتات كُتب عليها: “العلاج حق الأطفال والنساء. ست سنوات في الصحراء ألا يكفي؟ نطالب قوات التحالف بدعم التعليم”.

ولجأ سكان المخيم لطريقة الاعتصام من أجل لفت أنظار العالم إلى معاناة المخيم، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم “الركبان” نتيجة الفقر وانعدام مقومات الحياة، وتراجع القطاع الصحي والتعليمي.

في آذار 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وكانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة، قبل إغلاق الأردن الحدود، إضافة إلى إغلاق جميع مراكز المفوضية الأممية أبوابها في المخيم.

ويخضع مخيم “الركبان” الذي يعيش فيه نحو ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، لحصار مطبق من قبل قوات النظام السوري وروسيا، ويعود تاريخ سماح النظام لآخر قافلة مساعدات إنسانية بدخول المخيم إلى عام 2019.

وينتشر “التحالف الدولي” في قاعدة “التنف”، قرب المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، ويفرض نفوذه على مساحة من البادية السورية بما فيها منطقة “الـ55″، التي تشمل مخيم “الركبان”.

أُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة “التنف” المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.

ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

ويعيش قاطنو المخيم على الحوالات الخارجية التي يرسلها لهم أقرباؤهم من خارج سوريا، بالتزامن مع غياب فرص العمل داخل المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة