مخيمات بلا أدوات تعقيم ووسائل حماية من عدوى “كورونا” بإدلب

مخيم مشهد روحين شمال مدينة إدلب 3 من كانون الثاني (عنب بلدي/ هاديا منصور)

camera iconمخيم مشهد روحين شمال مدينة إدلب، 3 من كانون الثاني (عنب بلدي/ هاديا منصور)

tag icon ع ع ع

من بعض الأقمشة والمطاط المتواجد في المنزل، تصنع علياء الصبور بعض الكمامات لها ولأسرتها، لارتدائها أثناء الذهاب للأسواق وضمن التجمعات، خوفًا من التقاط العدوى بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

علياء الصبور (40 عامًا)، المقيمة داخل مخيم للنازحين في جبال مدينة كللي شمالي إدلب، أوضحت في حديثها إلى عنب بلدي، أنها تبذل ما بوسعها للوقاية من إصابتها أو إصابة أحد من عائلتها بالفيروس، بعد تجربة “صعبة جدًا” عانت منها عندما أصيبت به خلال عام 2020، جعلتها تأخذ احتياطاتها الوقائية باستمرار.

ويفتقر المخيم الذي تقطنه علياء الصبور، بحسب حديثها، إلى وجود أي مراكز صحية أو إسعافية مجاورة، فضلًا عن عدم تواجد مواد التعقيم (الكحول الطبي) ضمنه.

وفي ظل اكتظاظ معظم مخيمات مدينة إدلب بالسكان، لايتوفر للأهالي المقيمين فيها، كمامات بأسعار منطقية، وسط اهتمامهم الأولي بتأمين متطلباتهم المعيشية الأساسية من طعام وشراب.

ريما العبيد (35 عامًا)، والمقيمة في مخيم “قاح” بإدلب، انتقدت عدم إمداد المخيمات بمواد التعقيم والتنظيف التي باتت ضرورية اليوم، من قبل المنظمات العاملة في المنطقة.

وأضافت ريما العبيد، في حديثها إلى عنب بلدي، أن معظم ساكني المخيم الذي تقطن فيه عانوا من أعراض المرض، لكنهم لم يراجعوا المراكز الطبية والمستشفيات.

كما تحدثت عن حالات وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، وأن ذويهم لم يلجأوا لأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء دفنهم، وسط غياب الاهتمام الحكومي بهذا الجانب في المخيمات.

وترى ريما، أن حملات التوعية للناس ضد الفيروس، وكيفية الوقاية من الإصابة به، أصبحت ضرورة “مُلحّة” لسكان المخيمات، لأنهم “وحدهم المعنيون بصحتهم وحماية أنفسهم”.

مخيم مشهد روحين شمال مدينة إدلب 3 من كانون الثاني (عنب بلدي/ هاديا منصور)

مخيم “مشهد روحين” شمال مدينة إدلب، 3 من كانون الثاني (عنب بلدي/ هاديا منصور)

“الدفاع المدني” يحاول المساعدة

مدير المكتب الإعلامي في فريق “الدفاع المدني السوري”، أحمد الشيخو، قال في حديثه إلى عنب بلدي، إن فرق “الدفاع” تعمل على نقل المصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا” بشكل يومي من وإلى مراكز ومشافي العزل ضمن المدينة.

فضلًا عن محاولة تقديم “الفريق” للرعاية الطبية “الممكنة” للمصابين في منازلهم، والذين تعذر وصولهم إلى المستشفيات.

وأضاف الشيخو، أن فرق “الدفاع” تتولى أيضًا مهمة دفن الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، وفق “إجراءات احترازية مشددة”، لمنع انتشار العدوى.

وتحدث الشيخو، عن حملات توعية عديدة أطلقها فريق “الدفاع المدني”، تهدف إلى تسليط الضوء على سبل الوقاية من الإصابة بالفيروس، منذ بدء انتشار الجائحة في مناطق شمال غربي سوريا.

وخلال كانون الأول 2021، شهدت أعداد مصابي فيروس “كورونا المستجد”، انخفاضًا طفيفًا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على موجة حادة سجلت فيها الإصابات أعلى أرقامها.

إلا أن المخاوف لا تزال موجودة من تصاعد مفاجئ في أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس، خصوصًا مع الواقع الصحي “المنهك”، والاستنفاد الكبير في المستلزمات الطبية.

شو مشكلتك.. الكمامات والمعقمات في إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة