ارتفاع خطر الإصابة بمشكلات في القلب بعد التعافي من فيروس “كورونا”

camera iconمصاب بفيروس "كورونا المستجد" في روسيا (سيرغي بوبيليف)

tag icon ع ع ع

نشرت مجلة “Monday in Nature Medicine دراسة توصلت إلى أنه بعد فترة طويلة من التعافي من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، يواجه الناس مخاطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بمشكلات جديدة في القلب.

وأشرف على الدراسة، المنشورة في 7 من شباط الحالي، رئيس قسم الأبحاث والتعليم في “سانت لويس” الدكتور زياد العلي.

وقارن الباحثون في وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية معدلات مشكلات القلب والأوعية الدموية الجديدة لدى 153 ألف شخص مصاب بفيروس “كورونا” قبل توفر اللقاحات، بالإضافة إلى 5.6 مليون شخص لم يصابوا بالفيروس، و5.9 مليون شخص آخر جُمعت بياناتهم قبل الوباء.

ووفقًا للدراسة، كان الناجون من فيروس “كورونا” بعد عام واحد في المتوسط ​​من تعافيهم من المرحلة الحادة من العدوى معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 63%، وبنظم القلب غير المنتظم بنسبة 69%، وبالسكتة الدماغية بنسبة 52%، ولارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 72%، ولزيادة خطر الإصابة بجلطة دموية مميتة في الرئتين بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالمجموعتين الأخريين.

وقال الدكتور زياد العلي، إن المخاطر المتزايدة بين مرضى “كورونا” السابقين كانت واضحة بين الصغار والكبار، والسود والبيض، والذكور والإناث، والأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين بأمراض الكلى، وكذلك بين المدخنين وغير المدخنين.

وأضاف العلي، عبر حسابه في “تويتر“، أن المخاطر كانت عالية حتى لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس “كورونا” الخفيف، ولم يكونوا بحاجة إلى دخول المستشفى بسبب ذلك. 

وبحسب العلي، “يجب على الأشخاص المصابين بالفيروس الانتباه إلى صحتهم وطلب الرعاية الطبية إذا عانوا من أعراض مثل ألم الصدر، وضغط الصدر، والخفقان، وتورم الساقين، وما إلى ذلك”.

وأثارت حالات الوفاة أو الأزمات القلبية بين لاعبي كرة القدم، في الأشهر القليلة الماضية، القلق والشكوك حول علاقة اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” بموت اللاعبين.

ونشر قسم التحقق من دقة المعلومات التابع لوكالة “رويترز” تقريرًا ينفي وجود أي تقرير طبي يؤكد وجود علاقة بين الإصابة بأمراض القلب وتناول لقاحات “كورونا”.

وأوضح التقرير أن المزاعم المنتشرة بأن 108 من لاعبي كرة القدم في “فيفا” لقوا حتفهم في فترة ستة أشهر في عام 2021 ليست قائمة في الواقع، ولا يوجد تأكيد بأن الوفيات المزعومة مرتبطة بلقاحات “كورونا”.

وأشارت “رويترز” إلى بيانات نُشرت في عام 2008، أظهرت أن 12 شابًا “يتمتعون بصحة جيدة على ما يبدو”، وتبلغ أعمارهم 35 عامًا أو أقل، يموتون كل أسبوع في المملكة المتحدة بسبب أمراض قلبية لم يتم تشخيصها من قبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة