صناعيّ “الشيخ نجار” صاحب الفيديو المتداول: يمثّل جرحنا بكل شفافية

camera iconمدينة "الشيخ نجار" الصناعية في حلب (الوطن)

tag icon ع ع ع

علّق الصناعي صاحب التسجيل المتداول في محافظة حلب عبد الرحمن خضير، على الفيديو الذي يظهر مشادة بينه وبين مسؤول الكهرباء، أن ما ظهر مؤخرًا “يمثّل جرح وألم الصناعي بكل شفافية”.

وخلال مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، الأحد 13 من شباط، قال خضير، إنه “في الاجتماع الأخير مع مسؤولي الكهرباء كان النقاش هادئًا في البداية، لكن بسبب عدم التجاوب مع الأسئلة وعدم الإصغاء، تطورت الأمور إلى مشادة كلامية”.

وأضاف أن تخديم الكهرباء في مدينة الشيخ نجار بحلب تراجع منذ فترة طويلة، رغم قبول الصناعيين بواقع تقنين الكهرباء أيام الخميس والجمعة والسبت، وتأثيره الكبير على الإنتاج.

وأوضح أنه بسبب ارتفاع سعر الكهرباء أربعة أضعاف، وطرح فئة ثانية للاستهلاك، حدث تقسيم بين المدن الصناعية في حلب، وأن بعضهم يدفع 160 ليرة للكيلوواط وبعضهم الآخر 300 ليرة.

كما تحدث عن اختلاف التقنين بين المدن والمناطق الصناعية، فبعضها تتم تغذيته 12 ساعة يوميًا، وأخرى أربعة أيام ونصف لمدة 24 ساعة.

لا يوجد مازوت

أشار الصناعي عبد الرحمن خضير إلى عدم توفر مادة المازوت التي تستخدم لتشغيل المولدات، وأن “الحر” منه يرفع التكلفة ويقلل من تنافسية البضاعة، لأن سعر الليتر 2500 ليرة سورية.

وتراجعت عملية الإنتاج بشكل كبير منذ بداية العام الحالي، “فخلال كل الأسبوع لا نعمل أكثر من 30- 40 ساعة، ومع ذلك نتكبد عناء أجور العمال والصالات والنفقات”، وفق خضير.

وبيّن أن واقع الكهرباء والانقطاعات المتكررة تسبب أضرارًا كبيرة بالآلات والمواد المنتجة وارتفاعًا بالتكلفة، إضافة إلى القرارات الأخرى التي تؤثر على استيراد المواد الأولية، والبعض وصل إلى مرحلة الاستغناء عن عماله لتخفيف النفقات.

لا ثبات لأوقات التقنين

وانتقد خضير عدم ثبات أوقات تقنين الكهرباء، وحدثت أعطال مؤخرًا في محطة “R1” استغرق إصلاحها 15 يومًا.

كما دفع التقنين الحاد والانقطاعات العشوائية بعض الصناعيين لبيع آلاتهم كي يؤمّنوا النفقات وأجور العمال، مطالبًا بتوحيد سعر الكهرباء “160 ليرة للكيلوواط” بين المناطق الصناعية، للحفاظ على المنافسة.

وسبق أن صرّح عضو اتحاد غرف الصناعة السورية مجد ششمان، في 12 من شباط الحالي، بأن أبرز مشكلة يعاني منها الصناعيون في مدينة “الشيخ نجار” الصناعية بحلب، هي التغذية الكهربائية.

وقال إن المشكلة الرئيسة التي يعاني منها الصناعيون هي التغذية الكهربائية والانقطاعات التي تحدث بشكل مفاجئ، والتي تتسبب بأضرار في المعامل والمنتجات ما يؤدي إلى خسائر كبيرة للصناعيين.

وكان ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا للصناعي عبد الرحمن خضير في مدينة حلب، وهو يهاجم مدير مؤسسة الكهرباء على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين، وذلك ضمن اجتماع لجنة الصناعيين في مدينة “الشيخ نجار”.

ووفق التسجيل المصوّر، انتقد الصناعي استمرار أزمة الكهرباء وتأثيرها السلبي على تشغيل المعامل، كما خاطب مدير الكهرباء بأنه يعاني من أزمة الكهرباء، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سأل مدير الكهرباء عن سبب مشكلة الانقطاع المتكرر، وما إذا كانت الأسباب هي نقص المعدات أو السيولة أو ورشات الإصلاح، “إنت مانك عرفان وجعك، بارك بس عم تنظّر علينا”.

وتعاني حلب، إلى جانب مناطق سيطرة النظام الأخرى، من غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، ما يؤثر على مناخ وآلية عمل المعامل والمصانع، مع حاجة الكثير من المحطات الكهربائية في المدينة وريفها إلى صيانة العنفات ومقاسم التغذية الكهربائية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة