إسرائيل تنأى بنفسها عن التوترات بين روسيا وأوكرانيا

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (RT)

tag icon ع ع ع

أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن إسرائيل رفضت بيع نظام “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي لأوكرانيا.

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، الثلاثاء 15 من شباط، قالت إن بيع المعدات التكنولوجية إلى كييف يضع إسرائيل في مواجهة مع موسكو.

وتحاول إسرائيل النأي بنفسها عن التورط في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كي لا ينزعج الروس.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أطلقت سلسلة من التحركات في محاولة لمنع الصدام مع الأمريكيين (ومع الأوكرانيين في القضية)، إذ كانت أوكرانيا تحاول الحصول على المعدات المتقدمة الدفاعية منذ الصيف، إلا أن تل أبيب “أزالت الصفقة من على الطاولة، الأمر الذي أدى إلى خيبة أمل كييف”.

ووجدت إسرائيل نفسها في موقف المواجهة باعتبار أنها لا تريد خلق أزمة مع روسيا لمشاركتها الحدود معها، وذلك بإشارة إلى الوجود الروسي الكثيف في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة الكونجرس تفهموا حاجة إسرائيل إلى الحذر، لا سيما بالنظر إلى الأوضاع في سوريا، ولم يغضبوا على إسرائيل لرفضها تزويد كييف بـ”القبة الحديدية”.

وتم تطوير نظام “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي في إسرائيل، ولكنه مشروع مشترك مع “البنتاغون” الأمريكي، ولا تسمح الاتفاقية بين الطرفين ببيع النظام إلى دولة ثالثة دون موافقة متبادلة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قوله، إن أوكرانيا طلبت مساعدة عسكرية من إسرائيل، وإنها تنظر في هذا الطلب، دون مزيد من التفاصيل.

وسبق أن أُثيرت توترات بين إسرائيل وروسيا، إذ تحدث تقرير إسرائيلي، في 31 من كانون الثاني الماضي، عن تسبب النشاط العسكري الروسي في سوريا بتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المجال الجوي الإسرائيلي، ما قد يعرّض الرحلات الجوية التي تهبط في مطار “بن غوريون” للخطر.

وتتخذ روسيا من قاعدة “حميميم” في محافظة اللاذقية مركزًا رئيسًا لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015.

ويستمر التصعيد بين روسيا من جهة وأمريكا والدول الغربية من جهة أخرى بسبب الأزمة الأوكرانية.

ودعت دول عدّة مواطنيها لمغادرة أوكرانيا، من بينها أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا، وذلك بعد حديث واشنطن عن أن غزوًا روسيًا وهجومًا محتملًا يمكن أن يحدث في أي وقت، بينما أكدت السفيرة البريطانية في أوكرانيا، ميليندا سيمونز، أنها وفريقًا أساسيًا فقط سيبقون في العاصمة الأوكرانية، كييف، وفق ما ذكرته “BBC“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة