احتجاجات في دير الزور لـ”توزيع عادل” للمحروقات

camera iconمن الاحتجاجات التي شهدتها قرية العزبة بريف دير الزور رفضًا للفساد بمناطق نفوذ "قسد"- 24 من شباط 2022 (شبكة باز/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تجمع العشرات من أهالي بلدة العزبة شمال شرقي دير الزور للمطالبة بتوزيع المحروقات على المدنيين، واحتجاجًا على ملفات فساد بمؤسسات “الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي سوريا.

وقالت شبكة “شاهد” المحلية، عبر “فيس بوك”، اليوم الخميس 24 من شباط، إن المتظاهرين قطعوا بعض الطرقات وأشعلوا الإطارات، تنديدًا بملفات الفساد، ومطالبة بتوزيع المحروقات، والتي تعاني المنطقة من نقص فيها.

وامتدت الاحتجاجات إلى مناطق متفرقة من المحافظة ضد مجموعة تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسمى مجموعة “حمزة”، على خلفية تعيينها قياديًا سابقًا في “الدفاع الوطني” رئيسًا لـ“شعبة التموين” في دير الزور.

وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن “قسد” أرسلت، مساء أمس الأربعاء، لجنة للتفاوض مع المتظاهرين في ريف ديرالزور الغربي، مطالبة بإيقاف الدعوات للتظاهر.

وعن المسؤول الذي طالب المتظاهرون بطرده من دير الزور، قالت الشبكة إنه أحد قيادات “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وهو تركي الأصل، كلفه “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بالإشراف على مديرية الاقتصاد في “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”.

وأضافت الشبكة أن حمزة كان المسؤول عن بيع النفط في حقل “التنك” بريف دير الزور الشرقي، والذي أبرم عدة صفقات لبيع النفط للنظام عبر شركة “قاطرجي” التي تنتشر صهاريجها في شمال شرقي سوريا، وتنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام.

وسبق أن نشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، أمس الأربعاء، تسجيلًا مصوّرًا عبر “فيس بوك”، يظهر احتجاج مدنيين من أبناء عشيرة “البكارة”، على ممارسات مجموعة “حمزة”، مهددين بطرد مؤسسات “الإدارة الذاتية” من المنطقة في حال لم تتدخل حيال ملفات الفساد في المجموعة.

وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية أن الاحتجاجات جاءت بعد اعتداء قيادي في “قسد” على رئيس “اللجنة الاقتصادية” بـ”مجلس دير الزور المدني” شمالي المحافظة، بسبب رفضه تعيين القيادي رئيسًا لـ“شعبة التموين” في دير الزور.

وتعتبر مناطق نفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا، غنية بالنفط والغاز، ومن أبرزها حقل “العمر” النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، إضافة إلى حقل “التنك” في بادية دير الزور، وحقل “كونيكو” للغاز، الذي يعتبر أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا.

في حين تعاني محافظة دير الزور من شح بالمحروقات خاصة في فصل الشتاء، الذي تستعمل فيه المحروقات كمواد للتدفئة.

وتنتشر في المحافظة قوات تتبع لعشائر المنطقة، وترتبط حسب مكان وجودها بالقوى المسيطرة في كلا جانبي نهر “الفرات”، إضافة إلى “قسد” والميليشيات التي ترتبط بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة