روسيا توسع عمليتها العسكرية في أوكرانيا.. تركيا تسعى للتهدئة

جنود أوكرانيون فوق مدرعة عسكرية على طريق في شرق أوكرانيا (AP)

camera iconجنود أوكرانيون فوق مدرعة عسكرية على طريق في شرق أوكرانيا (AP)

tag icon ع ع ع

أمرت وزارة الدفاع الروسية قواتها العسكرية بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، وفق بيان رسمي صدر عنها.

وبحسب ما نقلته قناة “RT” الروسية، عن بيان الوزارة، فالأوامر بتوسيع الزحف وفق خطة موضوعة سبقه تعثر التوصل إلى مفاوضات، في اتهامات توجهها موسكو للحكومة الأوكرانية بتخليها عن التفاوض.

كما أشار البيان، السبت 26 من شباط، إلى ما اعتبره “تورط المدنيين في أوكرانيا بالأعمال العدائية”، في إشارة إلى تسلح مدنيين وانخراطهم في التدريب العسكري قبيل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي ظل اتهامات باستهداف أبنية ومناطق سكنية مأهولة، جددت الوزارة تأكيدها على أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات من هذا النوع، كما يأتي التصعيد العسكري الروسي بالتزامن مع مساع تركية للتوصل لتهدئة بين الجانبين.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده تبذل جهودًا في سبيل التوصل إلى هدنة تحد من الخسائر البشرية في أوكرانيا، موضحًا أنه بحث مع نظيره الأوكراني العملية العسكرية الروسية وآخر المستجدات في هذا السياق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن شكره للرئيس أردوغان، على الدعم التركي القوي.

وقال زيلينسكي عبر “تويتر”، إن حظر مرور السفن الحربية إلى البحر الأسود وتقديم دعم عسكري وإنساني كبير أمران في غاية الأهمية اليوم، وإن الشعب الأوكراني لن ينسى ذلك أبدًا.

وفي أعقاب الهجمات الروسية على أوكرانيا في 24 من شباط، طلب السفير الأوكراني في أنقرة، فاسيل بودنار، من تركيا إغلاق مضايقها البحرية أمام السفن الروسية لمصلحة أوكرانيا، لترد تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، الذي أكد أنه يمكن لتركيا إيقاف مرور السفن الحربية عبر المضيق، وأن خبرائها يعملون على تحديد ما إذا توجد حالة حرب.

وإذا قبل الخبراء حالة الحرب بشكل قانوني، سيحظر مرور السفن الحربية، ويسمح لسفن الدول المتحاربة بالعودة إلى قواعدها، وفقًا لمعاهدة “مونترو”، وفق ما نقلته صحيفة “Hürriyet“، في 25 من شباط الحالي.

ولفت زيلينكسي إلى بداية صفحة جديدة بعد مكالمة هاتفية أثمرت عن تقديم إيطاليا مساعدات دفاعية لأوكرانيا، وقال إن أوكرانيا تقاتل “المحتل” بالسلاح اليدوي، وتدافع عن حريتها ومستقبل أوروبا، وأن الاتحاد الأوروبي سيختار أوكرانيا أيضًا.

وتسعى ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بالسلاح، إذ أعلنت واشنطن تخصيص 600 مليون دولار لدعم أوكرانيا عسكريًا، وقررت هولندا إرسال 200 صاروخ من طراز “ستينغر” مضاد للطائرات.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعترف في 21 من شباط الحالي، بـ”سيادة دونيتسك ولوغانسك”، الانفصاليتين المعلنتين بحكم ذاتي منذ عام 2014 والواقعتين في حوض “دونباس الشرقية”.

وفي 24 من شباط، أعلن بوتين، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما تبعه إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس الروسي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة