غرفة تجارة دمشق: ارتفاع الأسعار بسبب اقتراب رمضان ولا علاقة لأوكرانيا

camera iconازدحام مروري في شارع المعرض بدمشق- 28 من كانون الثاني 2022 (حسان حسان- عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، وجود تداعيات للحرب الروسية على أوكرانيا على سوريا، إذ لم يبدأ بعد تأثيرها.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الحلاق مع إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، الأحد 6 من آذار، تحدث فيها عن معوقات الاستيراد التي يعاني منها التجار، منها رسوم العبور وعدم المرونة في إجازات التصدير.

وقال الحلاق، “لا علاقة لتداعيات حرب أوكرانيا على سوريا ولم يبدأ تأثيرها علينا وإنما قرب شهر رمضان وزيادة الطلب السلعي أدى لنقص البضائع الموجودة وارتفاع الأسعار بشكل طفيف”.

وتوقع انخفاض الأسعار خلال الأسبوعين القادمين وتوفر المواد السلعية.

واعتبر الحلاق أن ارتفاع أسعار النفط عالميًا له انعكاساته، إذ أي رفع يطرأ على رسوم قناة “السويس” من رسوم عبور، أو غيرها من نفقات خاصة بنقل وشحن وأسعار نفط سيكون له منعكسات على ارتفاع الأسعار محليًا خارج عن الإرادة.

وأضاف أن أي عقد يحاول التجار تثبيته مع الشركات التي تتعامل معها منذ زمن طويل، يُتفق على ثمنه عندما تصبح البضائع جاهزة للشحن وذلك بسبب الارتفاعات بالأسعار.

كما أشار إلى فقدان التجار المرونة بآلية إجازات الاستيراد والتسعير والتحويل، وقال، “أصبح هناك معوقات، وما يحصل الآن أننا لم نتمكن من تحديد كلفتنا لاسترداد قيمة البضائع المتوفرة في المخازن ما يخلق خللًا باسترداد رأس المال السلعي للتجار”.

وحول آلية وصول السلع إلى سوريا، شرح الحلاق أن البضائع لا تأتي إلى سوريا على نفس الناقلة التي تحمل 3000 حاوية، وإنما تفرغ بميناء “أقطرما” (ميناء لنقل البضاعة من سفينة إلى أخرى مباشرة أو عن طريق الرصيف أو بالمواعين) ومن ثم تأتي على “فيبر صغير” (أحد وسائل الشحن البحري يحمل 200 حاوية)، وخلال فترة النقل تتعرض البضائع بعض الأحيان إلى توقف لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، حتى يتم تأمين “فيبر” آخر إلى أن تصل البضائع إلى سوريا.

وكانت تكلفة شحن البضائع من الهند 1800 دولار بعام 2020، أما حاليًا فالتكلفة بلغت 8200 دولار وهو سعر غير ثابت، أما سيريلانكا فتكلفة الشحن منها إلى سوريا يبلغ 7800 دولار، بالإضافة إلى أن تكلفة الشحن من الصين تجاوزت 12000 دولار للشاحنة سعة 40 قدم، وفق الحلاق.

وخلال الأيام الماضية، شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال “أزمة” أوكرانيا.

وأعلنت حكومة النظام السوري عن قرارات جديدة حول تصدير المواد الغذائية، “بسبب الواقع العالمي الراهن، ومواجهة أي تداعيات محتملة للتطورات التي تشهدها الساحة الدولية على الوضع الاقتصادي الداخلي”، وفق ما نشرته رئاسة مجلس الوزراء في 2 من آذار.

اقرأ أيضًا: قرارات تفرض “التقشف” في سوريا على خلفية “غزو أوكرانيا” 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة