الأمم المتحدة تدعو إلى حماية جميع اللاجئين دون تفرقة

camera iconلاجئون أوكرانيون أمام مركز لإيواء اللاجئين في مدينة كولونيا الألمانية (DW)

tag icon ع ع ع

دعت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للاجئين، بمن فيهم القادمون من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى دون تفرقة.

ورحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين، وفق ما نقله موقع “دويتشه فيلة” الخميس 17 من آذار.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن موضوع اللاجئين الأوكرانيين يتيح فرصة للتفكر في الأمر.

وبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، ثلاثة ملايين لاجئ، إذ أصبحت حركة اللاجئين الأسرع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، واستُقبلت الأغلبية منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا مع بدء عدد كبير بالانتقال غربًا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كاثرين ماهوني، “نرحب بهذا الاستقبال الهائل والتضامن الذي جرى إظهاره للاجئين في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن يلهم هذا بعض التفكر والتحول عن بعض الروايات والسياسات السامة التي رأيناها في عدد من الحالات”.

وأضافت، “تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعوة إلى توفير الحماية لكل من يطلبونها بمن فيهم القادمون من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى استنادًا إلى الالتزامات الدولية لدول اللجوء بحماية اللاجئين”.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تجري مباحثات مع دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفي أوروبا بخصوص سياساتها تجاه اللاجئين.

اقرأ أيضًا: لون البشرة والديانة.. التمييز بين اللاجئين يكشف خللًا قيميًا في صحافة الغرب 

وطالبت المفوضية دولًا معينة بوضح حد لممارسة “الصد” التي تمنع اللاجئين من دخول أراضي دولة معيّنة، وفق ماهوني.

بدورها، صرّحت المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، جوديث سندرلاند، أن سياسات التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين “تتعارض بشكل صارخ مع السياسات والممارسات التي لا نزال نراها فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين من مناطق أخرى من العالم”.

وقالت ماهوني، إن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة رحبت بخطوة الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن هناك حاجة ملحة لأن تستجيب الدول على نحو مماثل لحالات النزوح الأخرى “الخطيرة التي لم تحل” الناجمة عن أزمات إنسانية في أفغانستان وسوريا وإثيوبيا وغيرها.

وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، معظمهم من سوريا جرّاء الحرب، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.

وأمام “الغزو” الروسي لأوكرانيا، دخلت أوكرانيا على خط تصدير اللاجئين بكثافة عالية، ولجذب انتباه أكبر من قبل المجتمع الأوروبي للاجئين الأوكرانيين، وضرورة احتضانهم، أجرى بعض الإعلاميين مقارنات تمييزية بين اللاجئين الأوكرانيين، واللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان، وذلك على أساس اختلاف العرق والثقافة وعوامل أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة