حلب.. إخلاء خمسة مبانٍ سكنية بسبب تصدعات “حديثة”

camera iconأبنية مهدمة بالقرب من قلعة حلب- 28 من آب 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أخلى مجلس مدينة حلب خمسة مبانٍ سكنية في حي الصالحين بمحافظة حلب، إثر تصدعات “حديثة” فيها بحسب ما نقلته إذاعة “صدى إف إم” المحلية، الأحد 20 من آذار.

مدير خدمات “باب النيرب”، أحمد السيد بكور، أوضح أن عدد العائلات التي أُخرجت من هذه المباني يصل إلى 27 عائلة.

وأضاف بكور أن تقرير “لجنة السلامة العامة” الأولي، بيّن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة، وبسبب علو الأبنية والحمولات الزائدة، حدثت هبوطات تفاضلية في التربة، وتشقق وميلان الأبنية، على حد قوله.

وخلال الأسبوع الماضي، أزال عمال من مجلس مدينة حلب تسعة أبنية في أحياء الفردوس، والصالحين، والشيخ سعيد، وذلك ضمن حملة لهدم وإزالة أبنية سكنية في مدينة حلب، قام أصحابها بترميمها مؤخرًا وهي صالحة للسكن وبعضها مأهولة بالسكان.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن بين الأبنية التي أُزيلت، ثلاثة أبنية تم ترميم سقف الغرف المتصدعة بها وبعض الجدران المتشققة.

وخلال وجود أصحاب هذه الأبنية، قام عمال مجلس محافظة حلب، في 12 من آذار الحالي، بهدمها، رافضين الانتظار حتى يراجع أصحابها المجلس.

ويقوم مجلس محافظة حلب باستمرار بهدم ما يسميها مخالفات بناء غير شرعية، إذ أزال عمال المجلس بعد تقييم “لجنة السلامة العامة” عشرات الأبنية السكنية المهدمة والمتصدعة، جراء قصف النظام السوري وميليشياته خلال سيطرة المعارضة المسلحة على قسم كبير من مدينة حلب خلال سنوات الثورة.

ويرى السكان، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن عدم منح تراخيص الترميم، هو جزء من العقاب المفروض على الأحياء الشرقية والجنوبية.

وأعلن نائب مجلس مدينة حلب، أحمد رحماني، في 28 من شباط الماضي، وضع 11 لجنة سلامة فرعية لكل قطاع خدمي بهدف تقييم المنشآت، ووضع تقارير فنية شاملة لـ80% من المباني التي تشكّل خطورة، بهدف معالجتها سواء بالترميم أو الإخلاء، قائلًا إن جميع هذه المناطق عشوائية، وتفتقر للأسس الهندسية المعتمدة وبالتالي تفتقد للسلامة العامة.

وانقسمت أحياء مدينة حلب ما بين سيطرة المعارضة والنظام خلال السنوات الأولى للثورة السورية، لتعاني الشرقية منها حصارًا وحملة عسكرية انتهت بدمار المباني وتهجير السكان، نهاية عام 2016.

وبحسب تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة