ريف حماة.. تضارب رسمي بشأن إصابات بالسرطان سببها غبار أسمنتي

camera iconمعمل أسمنت حماة (موقع أخبار الصناعة السورية)

tag icon ع ع ع

يعاني أهالي بلدة كفربهم في ريف حماة من انبعاث غبار أسمنتي في الهواء، نتيجة تعطل المصافي في معامل الأسمنت القريبة، إذ أُصيب 170 شخصًا بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة.

وأعلنت محافظة حماة عبر مكتبها الإعلامي بدء تركيب “فلاتر قماشية” في معمل أسمنت حماة، كوسيلة مساعدة للتخفيف من الانبعاثات الغبارية، فيما أكد مدير معمل الأسمنت، أنه لم يُركب أي “فلاتر قماشية” حتى الآن، بحسب ما نقلته إذاعة “المدينة اف ام” المحلية، الاثنين 4 من نيسان.

وبرّر مدير إنتاج شركة أسمنت حماة، مخلص شرتوح، سبب عدم تركيب “الفلاتر القماشية” حتى الآن، رغم توفرها منذ عام 2013، بأن موضوع التركيب “مكلف ومجهد”، وبعدم تقدم أي شركة بعد إعلان مناقصة سبع مرات لتركيب “منظومة الفلترة”، وأشار إلى أن تركيب “الفلتر القماشي” يحتاج إلى أكثر من شهر ونصف لوضعه في العمل.

وفي حديث لرئيس مجلس بلدة كفربهم، قيصر سمعان، مع برنامج “المختار” عبر إذاعة “المدينة إف إم“، في 22 من آذار الماضي، أكد أن مصافي المعامل متعطلة منذ ثلاث سنوات تقريبًا.

وأضاف أن بعض المنازل السكنية في القرية تبعد 500 متر فقط عن معامل الأسمنت، الأمر الذي يجعل أهالي المنازل متضرّرين من خلال انبعاث عشرات الأطنان من الغبار الأسمنتي يوميًا.

وأوضح سمعان أن الغبار ينتشر على مسافة دائرة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات، ويؤذي الإنسان لما يحويه من مواد كيماوية.

وأشار إلى أنه منذ نهاية عام 2021، وجّهت وزارة الصناعة المعنيين لإصلاح المصافي أو شراء بدائل جديدة، “دون استجابة حتى الآن”.

الأولى في الإصابات السرطانية

بدوره، قال اختصاصي الأشعّة المقيم في القرية نزار نصار، إن “البلدة تحتل المرتبة الأولى في سوريا بنسبة عدد المصابين بمرض السرطان.

وبحسب الإحصائية الأخيرة المُسجلة بحسب مراجعات المرضى، يوجد 170 حالة سرطانية تشمل الوفيات خلال آخر سبع أو ثماني سنوات، أي ما يعادل 1 بالألف، وهي نسبة كبيرة، بحسب الاختصاصي.

وذكر نصار أن الانبعاثات الغبارية بالجو تؤثّر على الإنسان والحيوان والنبات، من خلال ترسّبها على المياه الجوفية، التي تعتبر المسبّب المباشر للمرض.

وأصدرت “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” التي تتبع لمنظمة الصحة العالمية تقريرًا في 2018، حول احتلال سوريا المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في الإصابة بمرض السرطان قياسًا بعدد سكانها.

كما بلغ عدد الوفيات بمرض السرطان في سوريا عام 2020، 12 ألفًا و967 شخصًا، بحسب ذات الوكالة.

وتعاني سوريا من نقص كبير في الأدوية والمستحضرات الطبية السرطانية في الصيدليات والمستشفيات المتخصصة، أدى إلى تأجيل جرعات المرضى لمدة شهر أو شهرين، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، في 3 من شباط الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة