حمّله للمحافظين.. وزير النفط يتنصل من تأخير توزيع مازوت التدفئة

طوابير المازوت في قرية اسقبولي في طرطوس ( صفحة طرطوس الساحل _ فيسبوك)

camera iconطوابير المازوت في قرية اسقبولي بطرطوس (صفحة طرطوس الساحل- فيسبوك)

tag icon ع ع ع

قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، إن تأخير توزيع الدفعة الثانية من المازوت المنزلي، سببه انخفاض كميات النفط المكرر في مصفاة “حمص”.

وأضاف طعمة في مقابلة مع “إذاعة دمشق” اليوم، الأربعاء 23 من آذار، أن نسبة توزيع الدفعة الثانية من المازوت وصلت إلى 30%.

وعن الكمية المخصصة لكل عائلة من المازوت، تساءل طعمة “هل نعطي كل عائلات سوريا 50 ليترًا أم نعطي نصف الأسر 100 ليتر”.

وحمّل المحافظين مسؤولية توزيع المواد النفطية في المحافظات، فوزارة النفط تسلّم كتلة المازوت لكل محافظة، ويجب توجيه أسئلة عن آلية التوزيع للسادة المحافظين، حسب قوله.

التوزيع بسعر التكلفة ظلم

طعمة اعتبر أن “مقولة توزيع المازوت بسعر التكلفة كلمة ظالمة”، فتكلفة سعر الليتر الواحد ثلاثة آلاف ليرة سورية، على حد قوله.

وأضاف أن نسبة البيع في جميع محطات بيع الوقود 5% فقط، و هناك توجيه من رئاسة مجلس الوزراء برفع النسبة إلى 15%.

وذكر أن الحرب في أوكرانيا أثّرت على أسعار النفط، وقال، “سوريا كان لديها اكتفاء ذاتي، وكان إنتاجنا يغطي ما نحتاج إليه من مشتقات، ويجب ألا ننسى أن هناك محتلًا استولى على هذه الثروات ويتصرف بها”، في إشارة إلى القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا.

وعن أزمة الكهرباء قال طعمة، “نحن في حرب، وقطاع الكهرباء أكثر تضررًا”، مضيفًا أن “الفيول منتج تكرير مصافٍ، ولدينا فائض في الإنتاج و خاصة بعد تفعيل محطة حلب”.

وأشار طعمة إلى أنه في كل دول العالم هناك شرائح تُستبعد من الدعم، وموضوع الدعم فكرة عالمية، و”نحن لدينا عجز كبير في الموارد، ورؤيتنا هي تحديد الأولويات”.

توريدات النفط الإيراني منتظمة

وقال طعمة، إن أسعار الغاز في السوق السوداء مرتفعة جدًا، وتشكّل عبئًا على ذوي الدخل المحدود.

وبحسب طعمة، هناك تواصل بين مؤسسة معامل الدفاع والقطاع الخاص، إذ تبلغ تكلفة أسطوانة الغاز 48 ألف ليرة، وتباع بعشرة آلاف و500 ليرة.

أكد طعمة أن “العقوبات الاقتصادية ومشكلات القطع الأجنبي تعوق وصول توريد 27 ألف طن من الغاز شهريًا، وجرت إضافة شحنة من 20 ألف طن غاز منزلي إلى خط الائتمان الإيراني.

وأكد أن توريدات النفط الإيراني منتظمة، ولكن العقوبات الاقتصادية تحد بالعلاقات الاقتصادية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية.

كما اعتبر طعمة أن “استثمار الغاز البحري موضوع أعقد مما هو متداول بين الناس، ويحتاج إلى مسح اهتزازي”.

وأوضح أن “مدة المسح البحري تستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات، لذلك هو حل مستقبلي وليس آنيًا، والعقوبات الاقتصادية تحد من استخدامه”.

وكانت حكومة النظام السوري قررت، في 11 من كانون الثاني الماضي، البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة في وقت لاحق من الشهر ذاته، دون تحديد موعد محدد لذلك.

وتوقّع طعمة، حينها، أن يبدأ توزيع الدفعة الثانية من مخصصات المازوت في 20 من كانون الثاني.

وأضاف طعمة أن الوزارة سمحت للمواطنين بشراء 50 ليترًا من المازوت “الحر” في أي وقت يريدون، على حد قوله، موضحًا أن نسبة توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة في بعض المحافظات وصلت إلى 100%.

وتبلغ مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت التدفئة لفصل الشتاء 200 ليتر، على أن توزع على أربع دفعات، كل دفعة 50 ليترًا.

وفي 11 من تموز 2021، رفعت حكومة النظام سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية، بعد أن كان 180 ليرة.

بينما تحدد الوزارة سعر مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” بألف و700 ليرة سورية، لكنها تتوفر في محطات محددة فقط في كل محافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة