عرفت من وسائل الإعلام..

واشنطن “مصدومة” من زيارة الأسد للإمارات

camera iconولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس النظام السوري بشار الأسد_ 18 من آذار 2022 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

فوجئت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بزيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات في 18 من آذار الحالي.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مصدرين وصفها بـ”المطلعين”، أن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، مضيفين أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول.

وكانت وسائل الإعلامية الرسمية، السورية والإماراتية، تناولت خبر الزيارة بعد وصول الأسد إلى العاصمة الإماراتية، أبو ظبي.

وتضيف زيارة الأسد الأولى لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية قبل 11 عامًا، مزيدًا من التوتر على العلاقات الأمريكية الإماراتية المتوترة بالفعل.

وكانت الخارجية الأمريكية نددت بزيارة الأسد، إلى الإمارات، معتبرة أنها محاولة لإضفاء الشرعية على النظام.

وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إن “واشنطن تشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على رئيس النظام، بشار الأسد”، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز“، في 18 من آذار.

وأضاف برايس أن الأسد “يبقى مسؤولًا عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري”.

وأوضح برايس في وقت لاحق أن مسؤولي إدارة بايدن أثاروا القضية مع المسؤولين الإماراتيين ونقلوا “خيبة أملهم واحتجاجهم على الزيارة”، مشددًا في الوقت نفسه على أن إدارة بايدن لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وكانت الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على ما إذا كانت فوجئت بزيارة الأسد للإمارات، وفق ما نقله “أكسيوس” الذي نقل عن مسؤول إماراتي أن زيارة الأسد كانت جزءًا من استراتيجية أوسع للتحدث مع الجميع في المنطقة ومحاولة التخلص من العداوات.

وقال المسؤول الإماراتي، “نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية وخفض التصعيد والمشاركة (..) ونضع مصالحنا أولًا”.

وأخذت العلاقات الإماراتية الأمريكية تتوتر منذ هجوم “جماعى الحوثي” الذي استهدف أبو ظبي في كانون الثاني الماضي، وما تبعه من مواقف أمريكية قرأتها أبو ظبي كاستجابة بطيئة وغير كافية، فرفض ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لقاء قائد القيادة المركزية الأمريكية، فرانك ماكنزي، حين زار أبو ظبي في شباط الماضي، باعتبار أن الزيارة تأخرت 22 يومًا بعد الهجوم الصاروخي، إلى جانب خيبة أمل إماراتية جراء رفض إدارة بايدن إعادة تصنيف “الحوثيين” كـ”منظمة إرهابية”.

وامتنعت الإمارات عن التصويت في “مجلس الأمن الدولي” على قرار تتبناه واشنطن لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب الموقع، فإن واشنطن جندت إسرائيل للضغط على الإمارات للتصويت لصالح قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصوت الإماراتيون في نهاية المطاف لإدانة الغزو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة