جديد داريا.. سجل مدني لضمان الحقوق

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

أعلن مركز الأمن العام في مدينة داريا عن بدء عمل مكتب السجل المدني، والشروع بتوزيع دفاتر عائلة على عوائل المدينة، نظرًا للاحتياجات الضرورية لتوثيق الوفيات والولادات وحالات الزواج وغيرها.

أبو سامر، أحد مقاتلي الجيش الحر، أبدى سعادته لحصوله على دفتر عائلة، وقال لعنب بلدي “وأخيرًا استطعت إثبات زواجي وضمان حقوق زوجتي بعد مضي عام على زواجنا ولا نملك سوى عقد زواج، وأيام تفصل عن ولادتها”.

وأوضح أبو القاسم، أمين السجل المدني، في حديث إلى عنب بلدي “بدأنا العمل بتوزيع دفاتر العائلة بعد مجهود شهور في جمع المعلومات وإحصاء جميع العائلات الموجودة في المدينة، وحالات الوفاة والولادات، وذلك بمساعدة بعض الهيئات الموجودة في داريا، ليشمل عمل السجل كافة الاحوال المدنية للأشخاص من الولادة مرورًا بالزواج والطلاق ووصولًا للوفاة وتوثيقها، وذلك بعد الحاجة الماسة لها لحفظ الأنساب وضبط الحقوق”.

ولفت أبو القاسم إلى أن السجل المدني يقدم جميع الوثائق المدنية التي يحتاجها الشخص من دفاتر عائلة وشهادات ولادة ووفاة، كما سيتم العمل على توزيع الهويات الشخصية في الفترة المقبلة، وأردف “نضبط تلاعب بعض الهيئات بأعداد الناس والعائلات واستغلالها، وسيصبح السجل المدني الجهة الرسمية التي تقدم الإحصائيات بعدد العوائل والمقاتلين الموجودين في داريا للمنظمات في الخارج، ويساعد هذا في ضبط العمل الإغاثي بشكل جيد”.

وأشار أمين السجل إلى أنه خلال فترة الحصار والأوضاع الأمنية التي تشهدها داريا، حدثت المئات من حالات الوفاة والزواج والولادات، وبات من الضروري عمل السجل لحفظ الأنساب وضمان حقوق الزوجة إذا ما استشهد زوجها أو طُلقت، وخصوصًا هؤلاء الذين تزوجوا بعد الحملة العسكرية أواخر عام 2012.

وأفاد أنس أبو فهد، العامل في السجل المدني، أنهم يقومون بتوثيق المعلومات في سجلات وعلى أجهزة الحاسوب وجدولتها باستخدام برنامج متطور يضاهي برامج النظام، بحيث يسهل حفظ المعلومات واستخراجها وقت الحاجة، وسيتم تصدير البرنامج إلى المناطق المحاصرة ليستفيدوا منه.

ينقسم مكتب السجل لعدة أقسام “فريق للإحصاء وحفظ المعلومات، فريق لتجهيز دفاتر العائلة والوثائق، وفريق لأخذ المعلومات من المراجعين وتسليمهم دفتر العائلة”، وتابع أبو فهد “استطعنا في زمن قياسي تجهيز دفاتر العائلة، طباعتها وتجليدها وتسجيل المعلومات وتوزيعها على الناس، حيث تم توثيق حوالي 1300 عائلة وجميع حالات الولادة والوفاة والشهداء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة