“التجارة الداخلية”: دخل بائع الخبز على الطرقات في دمشق أربعة ملايين شهريًا

camera iconعمال داخل أحد الأفران الآلية في مدينة دمشق- 6 من نيسان 2022 (وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري اليوم، الجمعة 8 من نيسان، إن بائعي الخبز ممن يجمعون بطاقات من أشخاص لا يحتاجون إلى الدعم يبيعون بملايين الليرات شهريًا.

وجاء في منشور عبر صفحة الوزارة في “فيس بوك“، أن “الضبوط التي حُررت بحق باعة الخبز على الطرقات ممن يجمعون بطاقات من أشخاص لا يحتاجون إلى الدعم مجانًا أو مشاركة، بيّنت وبدقة وتوثيق، خصوصًا في مدينة دمشق، أن دخل الواحد من جامعي تلك البطاقات لا يقل عن أربعة ملايين ليرة في الشهر”.

وكان مصدر مسؤول في الوزارة صرح أمس، الخميس، أن عددًا كبيرًا من المقتدرين الحاصلين على البطاقات التموينية يعطون بطاقاتهم إلى البوابين في أبنيتهم أو إلى سائقيهم، وبعضهم يقول إن ذلك صدقة، مشيرًا إلى أن أولئك الأشخاص يجمعون تلك البطاقات ويتاجرون بالخبز.

ونوهت الوزارة، في منشور عبر صفحتها في “فيس بوك“، إلى أن هذا الفعل أبعد ما يكون عن الصدقة، وهو سرقة للمال العام، وحرمان لمستحقّي الدعم من دعم إضافي.

وذكرت أن “هؤلاء الذين يجمعون البطاقات ويتاجرون بالخبز يجنون مئات الآلاف من الليرات السورية يوميًا من تلك التجارة الممنوعة وغير المشروعة. ومن يريد أن يتصدّق فليتصدّق من ماله الخاص وليس من مال الدولة والمواطنين”.

وفي 6 من نيسان الحالي، أعلنت وزارة التجارة الداخلية في بيان إتاحة بيع الخبر في دمشق لجميع البطاقات الإلكترونية (الذكية)، أيًا كانت محافظة إصدارها، عبر أربعة منافذ.

وأوضح بيان الوزارة أنه يمكن لحامل البطاقة الحصول على الخبز في دمشق عبر المعتمدين الرئيسين، وصالات “المؤسسة السورية للتجارة”، إلى جانب أكشاك الخبز الموزعة.

كما يمكن الحصول على الخبز عبر معتمدين تابعين للجهات العامة، وهي مخصصة للعاملين في هذه الجهات.

وكانت الوزارة أعلنت في بيان، في 5 من نيسان الحالي، بدء “توطين” المخابز في محافظتي دمشق وريفها.

ويلزم المواطن الذي صدرت بطاقته الإلكترونية من ريف دمشق بشراء الخبز من مخابز الريف حصرًا، كما يُلزم من صدرت بطاقته من مدينة دمشق، بشراء المادة من مخابز المدينة فقط، بحسب البيان الذي أوضح أن الشراء من معتمَدي الخبز متاح للبطاقات الصادرة من الريف والمدينة.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، أعلن، في 9 من آذار الماضي، عدم تطبيق آلية “توطين” الخبز في العاصمة دمشق قبل تحديد جميع المواطنين للمعتمَد المراد الحصول على مادة الخبز عن طريقه.

وقوبل قرار الوزارة البدء بتطبيق آلية “التوطين” لتسلّم مخصصات مادة الخبز، برفض أعضاء في “مجلس محافظة دمشق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة