بمناسبة “الأربعاء الأحمر”.. تعطيل الدوائر الرسمية شمال شرقي سوريا

camera iconإيزيديات يحتفلن بعيد "الأربعاء الأحمر" في محافظة دهوك بالعراق- 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، تعطيل الدوائر والمؤسسات الرسمية التابعة لـ”الإدارة” الأربعاء المقبل، 20 من نيسان الحالي.

وأوضح تعميم صادر عن “المجلس التنفيذي” وحمل رقم “7” اليوم، الاثنين 18 من نيسان، أن التعطيل يأتي بمناسبة “عيد رأس السنة الإيزيدية” (عيد الأربعاء الأحمر).

وبحسب التعميم، يستثنى من القرار الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل.

صورة التعميم الصادر عن المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”- 18 من نيسان 2022

ويحتفل الإيزيديون بعيد رأس السنة الإيزيدية في الأربعاء الأول من شهر نيسان الشرقي سنويًا، فيتجمعون لممارسة طقوسهم الدينية المتنوعة، التي تعود أصولها إلى زمن الأكاديين والبابليين والآشوريين.

التقويم الشرقي تقويم شمسي يختلف 13 يومًا عن التوقيت الميلادي السائد، واستنادًا إلى ذلك يوافق الأربعاء المقبل، 20 من نيسان الحالي، عيد رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر)، الذي يحتفل به الإيزيديون في كل من سوريا، والعراق، وتركيا، وإيران، إلى جانب مناطق من أذربيجان، وأفغانستان، وروسيا، وبعض الدول الأوروبية، كألمانيا.

و”الأربعاء الأحمر” أو كما يسمى بالكردية “جارشمبا سور”، يأتي في فصل الربيع، في وقت تنمو فيه الزهور والورود بكل الألوان والأشكال، وخاصة شقائق النعمان المعروفة بلونها الأحمر القانئ.

ويقول الإيزيديون، إن “الأربعاء الأحمر” هو “يوم بعث الخليقة”، بدءًا من تكوين الأرض وما يحيا فيها من كائنات، إذ يعتبر العيد أحد الأعياد المباركة والفاضلة في الديانة الإيزيدية.

وبحسب الكتاب المسمى “السبقة”، وهو أحد أهم المراجع الإيزيدية، فإن “الأربعاء الأحمر” سُمّي بهذا الاسم لأنه في مثل هذا اليوم ضُخ الدم “الأحمر” في جسم أول إنسان “آدم”، وفيما بعد “شرب آدم من ذلك الكأس للحياة، فارتجف في مكانه، واكتمل لحمه، وجرى الدم في جسده”.

و”الأربعاء الأحمر” عبارة عن أربعة أعياد دينية متقاربة، هي انفجار الذرة البيضاء من صرخة الرب، وتكوّن منها التراب والماء والهواء والنار المقدسة لبدء الكون، والثاني هو غليان الأرض ثم تجمدها وتكوينها واخضرارها، وهذا ما تظهره عملية غليان البيضة ثم تبريدها ثم تلوينها.

أما العيد الثالث فهو عيد الخليقة، وذلك عندما خُلق أول كائن حي “آدم”، وضُخ الدم الأحمر بجسده، والعيد الرابع هو عيد الخصوبة، عندما أخصبت أول بيضة لإعادة تكوين أول كائن حي.

“الأربعاء يوم فاضل، خلقه الملك فخر الدين من العشق والقلب، لم يعرف للراحة والغفلة معنى حينها، الأربعاء يوم دون حساب، وهذا الجواب جاء من الملائكة، تفتح فيه أبواب الخير من الشروق إلى الغروب”.

ما سبق يقال في ترانيم الديانة الإيزيدية عن “الأربعاء الأحمر”، بحسب ما ذكره كادار إبراهيم في تقرير له بوكالة “هاوار”، عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة