“الكهرباء السورية”: سرقة الكوابل تؤخر وصول التيار إلى المواطنين

camera iconأبراج كهرباء في سوريا (الوطن)

tag icon ع ع ع

اعتبر مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، فواز الظاهر، أن وصول التيار الكهربائي إلى المواطنين يتطلّب تعاونًا بين الوزارة والمجتمع المحلي.

وأضاف الظاهر، خلال حديث إلى الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الأربعاء 20 من نيسان، أن سرقة الكوابل النحاسية من قبل بعض “ضعاف النفوس” تكلّف الوزارة أموالًا “باهظة”، وتؤثّر سلبًا على المنظومة الكهربائية، كما تؤخّر وصول الكهرباء للمواطنين، إذ يبقى التيار مقطوعًا لفترات طويلة لحين معالجة المشكلة.

ونفى الظاهر طلب الوزارة من المواطنين شراء الكوابل الكهربائية على حسابهم الخاص في حال تعرضها للسرقة، لكون ذلك “مخالفًا للقانون”.

وتعاني معظم مناطق سيطرة النظام تقنينًا كهربائيًا طويلًا يصل خلاله التيار الكهربائي إلى المواطنين لمدة ساعة واحدة تتخللها عدة انقطاعات، مقابل 23 ساعة قطع خلال ساعات اليوم الواحد.

وتعود أسباب أزمة الكهرباء إلى تضرر بنيتها التحتية، جراء العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام منذ 2011 في المدن والأحياء المأهولة، إضافة إلى ظاهرة “تعفيش” الكوابل التي يقف وراءها ضباط وعسكريون نافذون، وما زالت مستمرة إلى اليوم.

وتتراوح كمية توليد الكهرباء في مناطق سيطرة النظام بين ألف و900 ميغاواط وألفين و200 ميغاواط، وفقًا لكميات المشتقات النفطية المتوفرة من جهة، ولجاهزية المحطات التي تعمل على توليد الكهرباء في سوريا من جهة أخرى.

وفي مطلع تشرين الأول 2021، بدأت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري بتطبيق رفع أسعار الكهرباء في معظم شرائحها، بنسب تراوحت بين 100% و800%.

وكان مدير التخطيط في وزارة الكهرباء بحكومة النظام السوري، أدهم بلان، برر قرار رفع أسعار العدادات الكهربائية بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف سعرها السابق، بتغطية التكاليف لاستمرارية قطاع الكهرباء، نافيًا أن يكون له علاقة بالاستهلاك، خلال حديثه إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، في 26 من كانون الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة