كيف رُحّل أربعة لاجئين أفغان من تركيا إلى سوريا

شابان أفغانيان مرحلان من تركيا إلى الشمال السوري (مهاجر نيوز)

camera iconشابان أفغانيان مرحلان من تركيا إلى الشمال السوري (مهاجر نيوز)

tag icon ع ع ع

تحدث تقرير لموقع “مهاجر نيوز” المختص بقضايا اللجوء عن طريقة وصول أربعة لاجئين أفغان إلى الشمال السوري نتيجة ترحيلهم من تركيا.

وقال التقرير، الأحد 24 من نيسان، إن أربعة شبان أفغان هربوا من أفغانستان بعد سيطرة حركة “طالبان” على الحكم، من ولاية ننكرهار إلى إيران، مرورًا بباكستان، ومنها إلى تركيا بهدف العبور إلى اليونان.

وتمكّن الشبان من دخول الأراضي الإيرانية، حيث أمضوا ثلاثة أيام قبل الوصول إلى محافظة فان شرقي تركيا، نهاية كانون الثاني الماضي، ليركبوا حافلة، بناء على تعليمات المهرب، من فان إلى العاصمة أنقرة، حيث طلب منهم المهرب النزول والانتظار على حافة الطريق ريثما تصل حافلة أخرى وتوصلهم إلى اسطنبول.

وبعد مرور حوالي ساعة، أتت دورية شرطة وطلبت منهم أوراقهم، وأوقفتهم لعدم امتلاكهم أوراق إقامة تركية، ثم نقلتهم إلى مركز “كان فيه الكثير من السوريين”.

وقّع الشبان على أوراق باللغة التركية لم يفهموا ماهيتها، واعتقدوا أنها أوراق ذهابهم إلى اليونان كما وعدهم أحد عناصر الشرطة، لكن تبيّن أن الأوراق هي من أجل “العودة الطوعية” إلى سوريا.

ونقلت السلطات التركية الشبان إلى منطقة حدودية، واقتربوا من نقطة العبور بعد ما تركتهم الشرطة ليروا المقاتلين السوريين عند معبر “خربة الجوز” الذي تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام”.

بقي الشبان محتجزين لدى “الهيئة” في مخيم لمدة حوالي شهر، خضعوا خلالها لتحقيقات حول كيفية وصولهم إلى سوريا، وبعد أن تبيّن أنهم مجرد لاجئين رحّلتهم تركيا إلى سوريا، أُطلق سراحهم.

وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت ترحيل 21 ألفًا و87 مهاجرًا غير نظامي منذ بداية العام الحالي، أغلبهم من الجنسية الأفغانية والباكستانية.

وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته صحيفة “Hurriyet“، في 15 من نيسان الحالي، أن تسعة آلاف و654 من المرحّلين يحملون الجنسية الأفغانية، وأربعة آلاف و206 باكستانيين، وسبعة آلاف و227 من جنسيات أخرى.

وأشار البيان إلى تنظيم 28 رحلة طيران من أجل عمليات الترحيل منذ مطلع العام، كما أكدت مديرية الهجرة أن مكافحة الهجرة غير النظامية مستمرة بلا انقطاع.

وأنهت تركيا بناء جدار أسمنتي على طول ألف و28 كيلومترًا من أصل ألفين و949 كيلومترًا، من الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية، لمنع الهجرة غير النظامية، بالتزامن مع التطورات في كل من سوريا وأفغانستان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة