البنك الدولي يتوقع استمرار ارتفاع السلع الأساسية في العالم حتى نهاية 2024

camera iconحقول القمح في أوكرانيا (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدث تقرير للبنك الدولي حول تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة، إذ غيرت الحرب الأنماط العالمية للتجارة والإنتاج والاستهلاك، بطرق من شأنها أن تحافظ على الأسعار عند مستويات عالية تاريخيًا حتى نهاية عام 2024.

وبحسب التقرير الصادر الثلاثاء 26 من نيسان، في أول تحليل شامل لتأثير الحرب في أوكرانيا على أسواق السلع الأولية، قال البنك الدولي الذي يقدم قروضًا ومنحًا للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، إن العالم يواجه أكبر صدمة لأسعار السلع الأولية منذ عقد السبعينيات في القرن الماضي.

وأضاف أن تلك الصدمة تفاقمها قيود على تجارة الغذاء والوقود والمخصبات الزراعية (الأسمدة)، تزيد بالفعل من الضغوط التضخمية حول العالم، كما تعتبر روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي والأسمدة في العالم، وثاني أكبر مصدر للنفط الخام.

وتشكّل مع أوكرانيا حوالي ثلث صادرات القمح العالمية، و19% من صادرات الذرة، و80% من صادرات زيت دوار الشمس، وتعطّل إنتاج وصادرات هذه السلع وسلع أخرى منذ “الغزو” الروسي لأوكرانيا، في 24 شباط الماضي.

ارتفاع في أسعار الطاقة

وتوقع البنك الدولي أن تقفز أسعار الطاقة بأكثر من 50% في 2022 قبل أن تتراجع في 2023 و2024 في حين أن أسعار منتجات غير الطاقة، من بينها المنتجات الزراعية والمعادن، من المنتظر أن ترتفع بحوالي 20% في 2022 قبل أن تسجل زيادات معتدلة.

وبحسب البنك، فإن أسعار السلع الأولية ستتراجع بشكل طفيف فقط، وستبقى أعلى بكثير من أحدث متوسط لها لخمس سنوات في الأجل المتوسط.

وصرح مدير مجموعة آفاق البنك الدولي، أيهان كوس، أن أسواق السلع الأساسية تشهد “واحدة من أكبر صدمات التوريد منذ عقود بسبب الحرب في أوكرانيا”، متوقعًا أن تؤدي الزيادة الناتجة في أسعار الغذاء والطاقة إلى “خسائر بشرية واقتصادية كبيرة”، وأن تعطل المبادرات في الحد من الفقر، فيما يؤدي ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى “تفاقم الضغوط التضخمية المرتفعة بالفعل حول العالم”.

وسبق أن حذر وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، في 15 من نيسان الحالي، من فساد حوالي 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية التي ما زالت على متن سفن تجارية ممنوعة من الحركة في المواني الأوكرانية بسبب “الغزو” الروسي.

وصرّح سولسكي أن أوكرانيا كانت تصدّر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب والبذور الزيتية شهريًا، لكن الصادرات تراجعت في آذار إلى 200 ألف طن، مؤكدًا أنه نتيجة الحرب الآن لم يتم تفريغ الشحنات ولا تزال على متن سفن، إذ توجد حاليًا 57 سفينة فيها 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة