ارتفاع بأسعار مختلف أنواع المحروقات في لبنان

camera iconسيارات محتشدة أمام محطة محروقات في لبنان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعًا كبيرًا شمل مختلف أنواعها اليوم، الثلاثاء 17 من أيار، وفق نشرة الأسعار التي نقلتها الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.

وبلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) من نوع “أوكتان 98” 552 ألف ليرة لبنانية، ما يعني ارتفاع سعرها بمقدار 34 ألف ليرة عن آخر تسعيرة.

وارتفع سعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى 542 ألف ليرة لبنانية، مسجلًا بذلك 35 ألف ليرة زيادة على التسعيرة السابقة.

المازوت أيضًا ارتفع سعر الصفيحة منه إلى 615 ألف ليرة، بزيادة 16 ألف ليرة على التسعيرة السابقة، بينما ارتفع سعر الغاز إلى 375 ألف ليرة، بزيادة مماثلة لتلك التي طرأت على سعر المازوت، وهي 16 ألف ليرة لبنانية أيضًا.

ويشهد سوق المحروقات في لبنان حالة من عدم الاستقرار تتعامل معها الحكومة اللبنانية بإصدار نشرة أسعار أسبوعية صادرة عن وزارة الطاقة والمياه تختلف بموجبها الأسعار، إلى جانب عدم ثبات الأسعار ضمن الأسبوع أيضًا، لكن فروق الأسعار التي تأتي بها النشرات عادة ما تكون طفيفة.

الباحث اللبناني في الاقتصاد السياسي الدكتور طالب سعد، أوضح في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن تقلّب أسعار النفط والمحروقات في لبنان مرتبط بتقلبات أسعار النفط على المستوى العالمي، باعتبار النفط سلعة عالمية غير محلية، كما ألقى “الغزو” الروسي لأوكرانيا بظلاله على أسعار النفط، وأسهم في رفعها بشكل لافت وقياسي، مقارنة بأسعارها على مدار السنوات الأخيرة.

ولفت الباحث إلى ارتفاع معدلات التضخم في العالم، الذي تُرجم على الأرض بارتفاع أسعار النفط وتخفيض بعض الدول قدراتها الإنتاجية، إلى جانب رفض بعض الدول استخدام النفط الروسي، ما ينعكس بالضرورة على البلدان التي تشهد أزمات، مثل لبنان.

ومنذ عام 2019، يشهد لبنان أزمة مالية عُرفت باسم “أزمة المصارف”، والتي انعكست بعدم قدرة المودعين على التحكم بمقدار ما يرغبون سحبه من أرصدتهم البنكية، ترافق ذلك أيضًا بتأخر ولادة الحكومة اللبنانية لأكثر من عام، لتستمر حكومة حسان دياب في تصريف الأعمال حتى تشكيل نجيب ميقاتي الحكومة الحالية في 10 من أيلول 2021.

ورغم أن المجتمع الدولي رهن منذ انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب 2020، المساعدات إلى لبنان وجذب الاستثمار بتشكيل الحكومة اللبنانية، وفق ما جاء أيضًا في مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حينها، فإن الواقع الاقتصادي والمالي والوضع المعيشي في لبنان لا يعكس دعمًا اقتصاديًا دوليًا للبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة