متى يمكن للنساء التبرع بالدم.. تعرف إلى الشروط كاملة

تعبيرية (Health Line)

camera iconتعبيرية (Health Line)

tag icon ع ع ع

يمكن لجميع الأشخاص التبرع بالدم في حال تمتعهم بصحة جيدة، بحسب ما توصي به منظمة الصحة العالمية، في ظل شروط يجب أن تنطبق على الجميع بغض النظر عن الجنس.

ووفق التوصيات، يجب أن يتراوح عمر المتبرع بين 18 و65 سنة، إلا إذا سمحت بعض البلدان بغير ذلك، ولكن هذا سيكون اعتمادًا على تقدير الطبيب المسؤول عن المتبرع بالدم.

كما يجب ألا يقل الوزن الكامل للمتبرع بالدم عن 50 كيلوغرامًا، ولكن في حالة الشخص البالغ وزنه 45 كيلوغرامًا، توصي المنظمة بألا يتبرع بأكثر من 350 ميلليترًا من الدم.

ويجب على المتبرع التمتع بصحة جيدة عندما يتبرع بالدم، إذ لا يمكن له ذلك في حال إصابته بالزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الحلق أو هربس الحمى أو وجع البطن أو أي عدوى أخرى.

مستوى “الهيموغلوبين”

لا يجب على الشخص التبرع بالدم إن لم يبلغ مستوى “الهيموغلوبين” الحد الأدنى المطلوب للتبرع بالدم وهو 12 غرامًا لكل ديسيلتر لدى الإناث، و13 غرامًا لكل ديسيلتر لدى الذكور.

كما لا يمكن التبرع بالدم في حال إخضاع الجسم لعملية “رسم الوشم” إلا بعد ستة أشهر من إجرائها، وفي حال إجراء عملية جراحية بسيطة لدى طبيب الأسنان، يجب على الشخص الانتظار 24 ساعة على الأقل حتى يتبرع بالدم، بينما يجب الانتظار شهرًا كاملًا على الأقل في حال خضوعه لعملية جراحية كبيرة نوعًا ما.

ماذا عن النساء؟

تكثر التساؤلات في قضية صحة ومخاطر وحاجة النساء للتبرع بالدم، وذلك نتيجة تعرضهن لتغيرات فيزيولوجية أو جسدية دورية ترتبط بحالات الحمل والولادة والإرضاع والدورة الشهرية، وغيرها.

الدكتور زياد الإبراهيم، المختص في التشخيص المخبري وأمراض الدم، والمحاضر في كليات الطب والصيدلة، أوضح أن للمرأة فترات محددة يفضّل فيها الامتناع عن التبرع بالدم، هي فترة الحيض والنفاس والحمل والإرضاع، كون الجسم يكون في هذه الحالات ضعيفًا بالأساس.

وأضاف الدكتور المختص، لعنب بلدي، أن التبرع بالدم يمكن أن يشكّل خطرًا على حياة المرأة في حالة الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الأخيرة منه، كما تشترك النساء أيضًا بالخطورة مع جميع الراغبين بالتبرع بغض النظر عن جنسهم، في حال وجود فقر في الدم، أو إن كان وزنهم أقل من الوزن المطلوب، أي حالات النحف الشديد (أقل من 50 كيلوغرامًا).

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تتجنّب المرأة التبرع بالدم بعد الولادة فترة لا تقل عن تسعة أشهر، وانتظار فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر بعد فطم المولود بشكل ملحوظ وواضح (أي عندما يعتمد في تغذيته على الأغذية الصلبة أو التغذية بالزجاجات الخاصة بالرضاعة).

التبرع والدورة الشهرية

وبحسب الدكتور زياد الإبراهيم، يُنصح النساء بألا تتم عملية التبرع بالدم خلال فترة الدورة الشهرية، بسبب ما تتركه من آثار على جسم المرأة من تعب وخمول من جهة، وبسبب غزارة الدم الذي تفقده المرأة في هذه الأيام المحددة.

ويجب على كل راغب بالتبرع بالدم إجراء الفحص الدموي (CBC) لقيمة خضاب الدم، لضمان أن تكون ضمن معدلها الطبيعي قبل التبرع، لتجنب آثار انخفاض القيمة إلى مستويات غير طبيعية نتيجة التبرع، بحسب الإبراهيم.

كما تتكفّل الجهة الطبية المشرفة على أخذ الدم من المتبرع، بإجراء تحاليل خاصة على كمية الدم التي تم سحبها، منها الأمراض المنقولة بالجنس (الإيدز، أمراض التهاب الكبد “C، B”، الزهري).

ما فوائد التبرع بالدم؟

الدكتور المختص بأمراض الدم زياد الإبراهيم، أكّد أن لعملية التبرع بالدم العديد من الفوائد التي تؤثر على الصحة العامة للإنسان، في حال انطبقت شروط التبرع على الشخص، كون العملية تكفل تنشيط الدورة الدموية، وذلك عبر تحفيز الجسم على إعادة إنتاج الكريات الحمر التي تضمن بدورها تنشيط عمل الجسم بشكل كامل.

ويُسمح للأشخاص البالغين الأصحاء الذين تنطبق عليهم الشروط بالتبرع بالدم مرتين أو ثلاث مرات كحد أقصى خلال السنة الواحدة، على أن يكون الفاصل الزمني بين كل مرة لا يقل عن أربعة أشهر، بحسب الإبراهيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة